مسند ابن المبارك - عبد الله بن المبارك - الصفحة ٢٦
ولا أراك تدرك. قال: فأقبل الرجل حتى دخل عليه من قبل أن يأتي أهله، فقال أويس: ما كانت هذه عادتك، فما بدا لك؟ قال: أنشدك الله لقيني عمر قال: كذا وكذا فاستغفر لي، قال: لا استغفر لك حتى تجعل عليك ألا تسخر بي ولا تذكر ما سمعت من عمر إلى أحد، قال لك ذلك، فقال: فاستغفر له قال أسير: فما لبثنا حتى فشا حديثه بالكوفة قال فأتيته فقلت: يا أخي لا أراك أنت العجب وكنا لا نشعر به، قال: ما كان في هذا ما أتبلغ فيه إلى الناس، وما يجزى كل عبد إلا بعمله قال: فلما فشا الحديث هرب فذهب.
35 - حدثنا جدي، نا حبان، أنا عبد الله، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ان لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة من الجن والإنس والبهائم والهوام فيها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها يتعاطف الوحوش على أولادها وأخر تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة ".
36 - حدثنا جدي، نا حبان، أنا عبد الله، عن عكرمة، عن ضمضم بن جوس قال: دخلت مسجد المدينة فناداني شيخ فقال: يا يمامي يا يمامي تعاله وما أعرفه فقال: لا تقولن لرجل والله لا يغفر لك أبدا ولا يدخلك الجنة قلت: ومن أنت يرحمك الله؟ فقال: أبو هريرة. فقلت: ان هذه لكلمة يقولها أحدنا لبعض أهله إذا غضب أو لزوجته أو لخادمه قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ان رجلين كانا في بني إسرائيل متحابين أحدهما يجتهد في العبادة والآخر كأنه يقول مذنب فجعل يقول أقصر
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست