حاشية السندي على النسائي - ابن عبد الهادي - ج ٨ - الصفحة ٣٤
كما وهمه الجوهري فحمر من التحمير أي جعلها حمراء احمل لي اعطني من الطعام وغيره ما أحمل عليهما وهذا من عادة جفاة الاعراب وخشونتهم وعدم تهذيب أخلاقهم لا أي لا أحمل من مالي واستغفر الله من أن أعتقد ذلك لا أحمل لك حتى تقيدني من الإقادة ولعل المراد الاخبار انه لا يستحق أن يحمل له بلا أخذ القود منه والا فقد حمله بلا قود وفيه دلالة على شرع القود للجبذة والله لا أقيدكها كأنه أراد أنه لكمال كرمه يعفو البتة وفي أمثال هذه الأحاديث دليل على أنه لولا المعجزات الا هذا الخلق لكفى شاهدا على النبوة والله تعالى أعلم عزمت أي أقسمت أن لا يبرح مقامه أي لا يترك مقامه بل يقوم مقامه كأنه أراد إظهار ما أعطاه الله من شرح الصدر وسعة الخلق ليقتدوا به في ذلك بقدر وسعهم والله تعالى أعلم قوله يقص من نفسه من أقص الأمير فلانا من فلان إذا
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»