حاشية السندي على النسائي - ابن عبد الهادي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٠
بذلك لأنه خاف عليه الفوت بالنوم ففيه أن من خاف فوات الوتر فالأفضل له التقديم ومن لا فالتأخير في حقه أفضل والله تعالى أعلم. قوله فصلى بأصحابه الظاهر أنه صلى بهم الفرض والنفل جميعا فيكون اقتداء القوم به في الفرض من اقتداء المفترض بالمنفل لا وتران أي لا يجتمع وتران أولا يجوز وتران في ليلة بمعنى لا ينبغي لكم أن تجمعوهما وليست لا نافية للجنس والا لكان لا وترين بالياء لان الاسم بعد لا النافية للجنس يبنى على ما ينصب به ونصب التثنية بالياء الا أن يكون ههنا حكاية فيكون الرفع للحكاية وقال السيوطي على لغة من ينصب المثنى بالألف. قوله فإن كان له حاجة أي إلى أهله ألم نزل بأهله كناية عن الجماع وثب أي قام سريعا. قوله من أوله أي أول الليل وانتهى وتره أي
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»