حاشية السندي على النسائي - ابن عبد الهادي - ج ٣ - الصفحة ٢١٧
إلى الطعام والشراب وغير ذلك من صفات الأجسام التي نشاهدها بل يكون لها حكم آخر. قوله أجل كنعم وزنا ومعنى صلاة رغب ورهب أي صلاة رغبة في استجابة دعائها ورهبة من رده أن لا يهلكنا أنظر إليه صلى الله تعالى عليه وسلم فإن الأنبياء دعو على أممهم بالهلاك وهو يدعو لهم بعدم الهلاك أن لا يظهر من الاظهار أي لا يجعل غالبا علينا عدوا من الكفرة أن لا يلبسنا بكسر الباء أي لا يخلطنا في معارك الحرب شيعا فرقا مختلفين يقتل بعضهم بعضا ويحتمل أن هذه الخصال الثلاث هي المرادة بقوله تعالى قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاب من فوقكم الآية فالعذاب من فوق يكون إشارة إلى الاهلاك العام بلا مداخلة عدو لاستناده إلى الله تعالى ومن تحت الأرجل إشارة إلى غلبة الكفرة على المسلمين لكون الكفرة يستحقون الاذلال والاستحقاق فإذا غلبوا يصير العذاب كأنه جاء من الأسفل فلعله صلى الله تعالى عليه وسلم استشعر من هذه الآية استحقاقهم لهذه الخصال الثلاث
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 213 214 215 217 218 219 220 221 222 ... » »»