شرح سنن النسائي - جلال الدين السيوطي - ج ٨ - الصفحة ٣٣٠
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. والصلاة والسلام على سيد السادات.
سيدنا محمد الذي جاء بالآيات البينات. والمعجزات الظاهرات. ذلك النبي الأمي الذي نطق بنوابغ الكلم ونفائس الحكم الباهرات. وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين. وعلى من نهج نهجهم وسلك طريقهم إلى يوم الدين.
وبعد فان أولى الكتب بالعناية. وأحقها بالتبجيل والتكريم والرعاية.
كتب السنن النبوية. الحاوية لأجل الأخلاق المرضية. وأحلى الآداب المصطفوية.
ولما كان كتاب " المجتبى " للإمام النسائي من أدقها ترتيبا. وأقواها إسنادا، وأوسعها مادة. اهتم حضرة الشاب الأمجد (الحاج مصطفى أفندي محمد) بطبعه. واختار له أوسع المطابع الشرقية شهرة. وأدقها طبعا وعناية. وهي المطبعة المصرية. إدارة محمد أفندي محمد عبد اللطيف. الذي لم يترك وسعا في إظهار هذا السفر بمثل هذا الطبع الجليل. والوضع الحسن الجميل.
هذا وقد اعتزم حضرة (الحاج مصطفى أفندي محمد) أن يوالي بمشيئة الله تعالى ورعايته. طبع كتب السنة على هذا النمط الرائق. والشكل الفائق. تقريبا إلى الله، وطلبا لرضاه. فجزي الله ذينك الشهمين الفاضلين أحسن ما يجزي به المخلصين العاملين. وحشرنا وإياهم تحت لواء خاتم الأنبياء والمرسلين. إنه على ما يشاء قدير.
وبالإجابة جدير؟
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 293 300 301 302 309 316 317 328 329 330