شرح سنن النسائي - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٥٧
عز وجل لا يقبل صلاة بغير طهور قال الشيخ ولي الدين هو هنا بضم الطاء على الأشهر لان المراد به المصدر ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله عز وجل الا الطيب جملة معترضة بين الشرط والجزاء المقدر 7 ما قبله الا أخذها الرحمن عز وجل بيمينه وان كانت تمرة فتربو في كف الرحمن قال المازري هذا الحديث وشبهه إنما عبر به على ما اعتادوا في خطابهم ليفهموا عنه فكنى عن قبول الصدقة باليمين وعن تضعيف أجرها بالتربية وقال القاضي عياض لما كان الشئ الذي يرتضى ويعز يتلقى باليمين ويؤخذ بها استعمل في مثل هذا استعير للقبول والرضا كما قال الشاعر تلقاها عرابة باليمين قال وقيل عبر باليمين هنا عن جهة القبول والرضا إذ الشمال بضده في هذا قال وقيل المراد بكف الرحمن هنا وبيمينه كف الذي تدفع إليه الصدقة واضافتها إلى الله إضافة ملك واختصاص لوضع هذه الصدقة فيها لله عز وجل قال وقد قيل في تربيتها وتعظيمها حتى تكون أعظم من الجبل أن المراد بذلك تعظيم أجرها وتضعيف ثوابها قال ويصح أن يكون على ظاهره وأن يعظم ذاتها ويبارك الله تعالى فيها ويزيدها من فضله
(٥٧)
مفاتيح البحث: الصّلاة (1)، التصدّق (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»