شرح سنن النسائي - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٤٢
وإذا قال ولا الضالين فقولوا آمين يحبكم الله قال النووي هو بالجيم أي يستجب لكم الدعاء ثم إذا كبر وركع فكبروا واركعوا فإن الامام يركع قبلكم ويرفع قبلكم قال النبي صلى الله عليه وسلم فتلك بتلك قال النووي معناه اجعلوا تكبيركم للركوع وركوعكم بعد تكبيره وركوعه وكذلك رفعكم من الركوع يكون بعد رفعه ومعنى تلك بتلك أن اللحظة التي سبقكم الامام بها في تقدمه إلى الركوع تنجبر لكم بتأخركم في الركوع بعد رفعه لحظة فتلك اللحظة بتلك اللحظة وصار قدر ركوعكم كقدر ركوعه وقال مثله في السجود وإذا قال سمع الله لمن حمده أي أجاب دعاء من حمده ربنا لك الحمد قال النووي هكذا هو في هذا الحديث بلا واو وجاءت الأحاديث الصحيحة بإثبات الواو وبحذفها والأمران جائزان ولا ترجيح لأحدهما على الآخر وعلى إثبات الواو يكون قوله ربنا متعلقا بما بعده تقديره سمع الله لمن حمده ربنا فاستجب حمدنا ودعاءنا ولك الحمد
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 38 39 40 41 42 43 45 46 51 52 ... » »»