الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٦ - الصفحة ٤٣
(1) باب الحث على ذكر الله تعالى 2 - (2675) * (حدثنا) قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب (واللفظ لقتيبة) قالا حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي وانا معه حين يذكرني ان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملا ذكرته في ملا هم خير منهم وان تقرب منى شبرا تقربت إليه ذراعا وان تقرب إلى ذراعا تقربت منه باعا وان اتاني يمشى اتيته هرولة (...) (حدثنا) أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الاسناد ولم يذكر وان تقرب إلى ذراعا تقربت منه باعا * * * أنا عند ظن عبدي بي قيل معناه بالغفران له إذا استغفر والقبول إذا تاب والإجابة إذا دعا والكفاية إذا طلب الكفاية.
وقيل المراد به الرجاء وتأميل العفو.
وأنا معه حين يذكرني أي معه بالرحمة والتوفيق والهداية والرعاية والإعانة.
ذكرته في نفسي أي في ذاتي ويجوز أن يكون المراد:
في غيبي إذا ذكرني خاليا أثبته بما لا يطلع عليه أحد.
وإن تقرب مني شبرا أي بالطاعة.
تقربت إليه ذراعا أي بالرحمة والتوفيق.
وإن أتاني يمشي أسرع في طاعتي.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 41 43 44 45 46 47 48 ... » »»