الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٦ - الصفحة ١٧٠
حدثنا معقل عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت النبي صلى ا لله عليه وسلم يقول لا يدخل أحدا منكم عمله لجنة ولا يجيره من النار ولا انا الا برحمة من الله ما من أحد يدخله عمه لا لجنة: قال النووي (17 / 161): يعارضه قوله (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون...) (النخل: 32) ونحوها لان معنى الآية أن دخول الجنة بسبب الاعمال ثم التوفيق لها والهداية والاخلاص فيها وقبولها برحمة الله تعالى وفضله، فيضح أنه لم يدخل (ق 285 / 2) بمجرد العمل وهو مراد الحديث، ويصح أنه بالاعمال. أي: بسببها، وهي من الرحمة * * * 78 - (2818) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد العزيز بن محمد أخبرنا موسى بن عقبة. ح وحدثني محمد بن حاتم (واللفظ له): حدثنا بهز، حدثنا وهيب، حدثنا موسى بن عقبة قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف يحدث عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أنها كانت تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله " قالوا: ولا أنت؟ يا رسول الله! قال " ولا أنا: إلا أن يتغمدني الله منه برحمة، واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ".
* * * (...) (وحدثنا) حسن الحلواني حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا عبد العزيز بن المطلب عن موسى ابن عقبة بهذا الاسناد ولم
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 175 176 ... » »»