الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٦٩
وبيده الأخرى القبض ضبط بالقاف والباء الموحدة وهو الأشهر والأكثر ومعناه الموت وقيل تقتير الرزق على من يشاء وبالفاء والياء المثناة تحت ومعناه الإحسان والعطاء والرزق الواسع وقيل الموت لغة في الفيض يقال فاضت نفسه وأفاضت إذا مات قال المازري وهذا مما يتأول لأن اليمين إذا كانت بمعنى المناسبة ل الشمال لا يوصف بها الباري سبحانه لأنه مقدس عن التجسيم والحد وإنما خاطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يفهمونه وأراد الإخبار بأن الله سبحانه وتعالى لا ينقصه الإنفاق ولا يمسك خشية الإملاق وعبر عن توالي النعم وسح اليمين لأن الباذل منا يفعل ذلك بيمينه قلت وهذا يسمى في فن البيان بالاستعارة التمثيلية يرفع ويخفض قيل هو عبارة عن توسيع الرزق وتقتيره على من يشاء وقيل هو عبارة عن تصاريف المقادير في الخلق بالعزة والذل
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»