الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٥
بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله تعالى نحمده، ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وأحسن الهدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فلا يخفي على أحد ما ل‍ " صحيح مسلم " من المكانة عند جماهير المسلمين عامة، وعند أهل العلم خاصة، وكان ولا يزال محط اهتمام أهل العلم، وإن كان لم يخدم مثلما خدم صحيح البخاري، فلا يوجد له شرح حتى الان على غرار " فتح الباري "، يحل مشكله لا سيما في الأحاديث التي صححها مسلم وعارضه فيها بعض أهل العلم، كأبي الفضل الهروي، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي على الغساني وآخرين فلعل الله يقيض من أهل العلم من يقوم بهذا الامر الجليل.
والكتاب الذي أقدمه اليوم هو كتاب " الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج " للحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى، وهو حاشية على " الصحيح " للحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى، وهو حاشية على " الصحيح " اعتنى فيها بضبط الألفاظ، وتفسير الغريب، وأعراب لفظ مشكل أو ذكر مبهم، ولم يتعرض للأحكام الفقهية، ولا للإجابة عن الأحاديث المتكلم فيها، إلا نادرا جدا ولم يشف، وقد سددت بعض
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»