عمدة القاري - العيني - ج ١٥ - الصفحة ٤٠
مطابقته للترجمة في قوله وأنا قاسم وحبان بكسر الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة ابن موسى أبو محمد المروزي وعبد الله هو ابن المبارك المروزي ويونس بن يزيد الأيلي * والحديث رواه البخاري في كتاب العلم في باب ' من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ' عن سعيد بن عفير عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال قال حميد بن عبد الرحمن سمعت معاوية خطيبا يقول سمعت النبي يقول ' من يرد الله به خيرا ' إلى آخره نحوه وقد مر الكلام فيه هناك * - 7113 حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح قال حدثنا هلال عن عبد الرحمان بن أبي عمرة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أعطيكم ولا أمنعكم أنا قاسم أضع حيث أمرت.
[/ نه مطابقته للترجمة في قوله: (إنما أنا قاسم) ومحمد بن سنان، بكسر السين وبالنونين، وفليح، بضم الفاء وفتح اللام: ابن سليمان بن المغيرة، وكان اسمه عبد الملك ولقبه فليح، فغلب على اسمه، وهلال هو ابن علي الفهري المديني. قوله: (ما أعطيكم ولا أمنعكم) أي: الله هو المعطي في الحقيقة وهو المانع، وأنا أعطيكم بقدر ما يلهمني الله منه.
8113 حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال حدثني أبو الأسود عن ابن أبي عياش واسمه نعمان عن خولة الأنصارية رضي الله تعالى عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة.
لا مطابقة بين الحديث والترجمة بحسب الظاهر، ولكن قال الكرماني: قوله: (بغير حق) أي: بغير قسمة حق، واللفظ وإن كان أعم من ذلك ولكن خصصناه بالقسمة ليفهم منه الترجمة صريحا.
وعبد الله بن يزيد من الزيادة أبو عبد الرحمن المقري مولى آل عمر بن الخطاب، وأصله من ناحية البصرة سكن مكة، روى عنه البخاري في غير موضع، وروى عن علي بن المديني عنه في الأحكام، وعن محمد غير منسوب عنه في البيوع، وسعيد بن أبي أيوب الخزاعي المصري واسم أبي أيوب: مقلاص، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، وابن أبي عياش اسمه نعمان، وأبو عياش، بالعين المهملة والياء آخر الحروف المشددة واسمه: زيد بن الصلت الزرقي الأنصاري المديني، وخولة، بفتح الخاء المعجمة بنت قيس بن فهد بن قيس بن ثعلبة الأنصارية ويقال لها: خويلة أم محمد، وهي امرأة حمزة بن عبد المطلب، وقيل: إن امرأة حمزة خولة بنت ثامر، بالثاء المثلثة: الخولانية، وقيل: إن ثامر لقب لقيس بن فهد، قال علي بن المديني: خولة بنت قيس هي خولة بنت ثامر وقال الترمذي حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن سعيد المقبري عن أبي الوليد قال سمعت خولة بنت قيس وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب، تقول: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم يقول: (إن هذا المال خضرة حلوة، من أصابه بحقه بورك له في، ورب متخوض فيما شاءت نفسه من مال الله ورسوله ليس له يوم القيامة إلا النار)، هذا الحديث حسن صحيح، وأبو الوليد اسمه: عبيد سنوطا. قلت: وكذا أخرجه الطبراني من حديث جماعة عن المقبري، وأخرج الإسماعيلي وأبو نعيم والطبراني والحميدي من حديث أبي الأسود عن ابن أبي عياش عن خولة بنت ثامر، وقد ذكرنا أن كنية خولة بنت قيس أم محمد، وقال أبو نعيم: ويقال أم حبيبة، وصحف ابن منده: أم حبيبة، بأم صبية. وتلك غير هذه، تلك جهينية وهذه أنصارية من أنفسهم، ووقع للكلاباذي أيضا: أن كنيتها أم صبية وقال الدارقطني: لم يرو عن خولة بنت ثامر سوى النعمان بن أبي عياش الزرقي، وذكر أبو عمر الحديث في خولة بنت قيس عن عبيد سنوطا، وبنت ثامر عن النعمان عنها. قوله: (يتخوضون)، من الخوض بالمعجمتين، وهو المشي في الماء وتحريكه، ثم استعمل في التلبس بالأمر والتصرف فيه، والتخوض تفعل منه، وقيل: هو التخليط في تحصيله من غير وجهه كيف أمكن، وباب التفعل فيه التكلف.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»