عمدة القاري - العيني - ج ١٤ - الصفحة ٢٠٣
مطابقته للترجمة في قوله: (فنزل واستنصر).
وعمرو بن خالد بن فروخ الحراني الجزري سكن مصر وهو من أفراده، وزهير هو ابن معاوية، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله.
والحديث قد مضى في: باب من قاد دابة غيره فيكتاب الجهاد، فإنه أخرجه هناك: عن قتيبة عن سهل بن يوسف عن شعبة عن سهل بن أبي إسحاق... إلى آخره.
قوله: (يا أبا عمارة)، بضم العين وتخفيف الميم، كنية أبي الدرداء. قوله: (وأخفاؤهم)، وجمع خف بمعنى الخفيف، وهم الذين ليس معهم سلاح يثقلهم. قوله: (حسرا)، بضم الحاء وتشديد السين المهملتين وبالراء: جمع حاسر، وهو الذي لا سلاح معه، وقيل: هو الذي لا درع له ولا مغفر، وانتصابه على الحال من: شبان أصحابه. قوله: (ليس بسلاح)، اسم: ليس، مضمر، والتقدير: ليس أححدهم ملتبسا بسلاح، ويروى ليس سلاح، بدون الباء، وسلاح مرفوع على أنه اسم: ليس، والخبر محذوف، أي: ليس سلاح لهم. قوله: (رماة)، جمع رام، وانتصابه على أنه صفة: قوما، وانتصاب قوما على المفعولية. قوله: (جمع هوازن)، منصوب على أنه بدل من: قوما، ويجوز رفعه على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هم جمع هوازن، وجمع بني نصر وهما قبيلتان. قال الجوهري: نصر أبو قبيلة من بني أسد وهو نصر بن قعين. قوله: (فرشقوهم)، الرشق الرمي، وقال الداودي: معناه يرمي الجميع سهامهم. قوله: (وابن عمه)، مبتدأ، والواو للحال، وخبره قوله: (يقود به).
89 ((باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة)) أي: هذا باب في بيان دعاء الإمام على المشركين عند قيام الحرب بالهزيمة والزلزلة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، والهزيمة من الهزم. وهو الكسر، والزلزلة من زلزلت الشيء إذا حركته تحريكا شديدا، ومنه: زلزلة الأرض، وهي اضطرابها.
1392 حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا عيسى قال حدثنا هشام عن محمد عن عبيدة عن علي رضي الله تعالى عنه قال لما كان يوم الأحزاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا شغلونا عن الصلاة الوسطاى حين غابت الشمس.
.
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: (ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا) لأن في إحراق بيوتهم غاية التزلزل لأنفسهم..
ذكر رجاله وهم ستة: الأول: إبراهيم بن موسى بن يزيد الفراء أبو إسحاق الرازي، يعرف بالصغير. الثاني: عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي. الثالث: هشام، قال بعضهم: هو الدستوائي، قال: وزعم الأصيلي أنه هشام ابن حسان، ورام بذلك تضعيف الحديث، فأخطأ من وجهين، وتجاسر الكرماني فقال: المناسب أنه هشام بن عروة. قلت: هو الذي تجاسر حيث قال: إنه هشام الدستوائي، وليس هو بالدسوائي، وإنما هو هشام بن حسان مثل ما قال الأصيلي، وكذا نص عليه الحافظ المزي في (الأطراف) في موضعين، كما نذكره عن قريب، والكرماني أيضا قال: وهشام الظاهر أنه ابن حسان، ثم قال: لكن المناسب لما مر في: باب شهادة الأعمى، هشام بن عروة، ولم يظهر منه تجاسر لأنه لم يجزم أنه هشام ابن عروة، وإنما غرته رواية عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه عروة في الباب المذكور، فظن أن ههنا أيضا كذلك. الرابع: محمد بن سيرين. الخامس: عبيدة، بفتح العين المهملة وكسر الباء الموحدة: ابن عمرو السلماني أبو مسلم الكوفي. السادس: علي بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنه.
ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره: أخرجه البخاري أيضا في المغازي عن إسحاق وفي الدعوات عن محمد ابن المثنى، وفي التفسير عن عبد الله بن محمد، وعن عبد الرحمن بن بشر، قال الحافظ المزي: خمستهم عن هشام بن حسان عن محمد ابن سيرين. وأخرجه مسلم في الصلاة عن أبي بكر بن أبي شيبة وعن محمد بن أبي بكر وعن إسحاق بن إبراهيم، وقال الحافظ المزي: ثلاثتهم عن هشام بن حسان، وعن محمد بن المثنى وبندار كلاهما عن غندر، وعن محمد بن المثنى عن ابن أبي عدي. وأخرجه أبو داود فيه عن عثمان بن أبي شيبة: وعن يزيد بن هارون. وأخرجه الترمذي في التفسير عن هناد بن السري، وأخرجه النسائي
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»