عمدة القاري - العيني - ج ٨ - الصفحة ٢٧
الذكر والأنثى والواحد فما فوقه. فإن قلت: أحاديث الباب ثلاثة، وفيها التقييد بثلاثة واثنين؟ قلت: في بعض طرق الحديث الوارد فيه ذكر الواحد كما ستقف عليه فيما نذكره الآن، لأنه روى في هذا الباب عن جماعة من الصحابة وهم أبو هريرة وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وأبو سعيد الخدري ومعاذ بن جبل وعتبة بن عبد وجابر بن عبد الله ومطرف ابن الشخير وأنس بن مالك وأبو ذر وعبادة بن الصامت وأبو ثعلبة وعقبة بن عامر وقرة بن أياس المزني وعلي بن أبي طالب وأبو أمامة وأبو موسى والحارث بن وقيش وجابر بن سمرة وعمرو بن عبسة ومعاوية بن حيدة وعبد الرحمن بن بشير وزهير بن علقمة وعثمان بن أبي العاص وعبد الله بن الزبير وابن النضر السلمي وسفينة وحوشب بن طخمة والحسحاس بن بكر وعبد الله بن عمر والزبير بن العوام وبريدة وأبو سلمة راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو برزة الأسلمي وعائشة أم المؤمنين وحبيبة بنت سهل وأم سليم وأم مبشر ورجل لم يسم رضي الله تعالى عنهم.
فحديث أبي هريرة عند البخاري ومسلم والنسائي. وحديث عبد الله بن مسعود عند الترمذي عن ابنه أبي عبيدة عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قدم ثلاثة لم يبلغوا الحنث كانوا له حصنا حصينا. قال أبو ذر: قدمت اثنين؟ قال: واثنين. قال أبي بن كعب سيد القراء: قدمت واحدا؟ قال: وواحدا، ولكن إنما ذلك عند الصدمة الأولى). قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه. وحديث عبد الله ابن عباس عند الترمذي أيضا من حديث سماك بن الوليد الحنفي يحدث أنه سمع ابن عباس يحدث أنه سمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: (من كان له فرطان من أمتي أدخله الله بهما الجنة، فقالت عائشة: فمن كان له فرط من أمتك؟ فقال: ومن كان له فرط يا موفقة. قالت: فمن لم يكن له فرط من أمتك؟ قال أنا فرط أمتي لن يصابوا بمثلي). وقال: هذا حديث حسن غريب. وحديث أبي سعيد عند البخاري ومسلم والنسائي من رواية ذكروان عنه على ما يجيء، إن شاء الله تعالى. وحديث معاذ عند ابن أبي شيبة في (مصنفه) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أوجب ذو الثلاثة. قالوا: وذو الاثنين يا رسول الله؟ قال: وذو الاثنين..) ورواه أحمد والطبراني أيضا، وروى ابن ماجة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه بسروره إلى الجنة إذا احتسبته). والسرور بفتحتين هو ما تقطعه القابلة من السرة. وحديث عتبة بن عبد عند ابن ماجة عن محمود بن لبيد عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية، من أيها شاء دخل). وحديث جابر بن عبد الله عند البيهقي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول (من مات له ثلاثة من الولد فاحتسبهم عند الله دخل الجنة، قال: قلت: يا رسول الله واثنان؟ قال: واثنان. قال محمود: فقلت لجابر، والله إني لأراكم لو قلتم واحدا لقال واحدا. قال: أنا والله أظن ذلك.) ورواه أحمد أيضا. وحديث مطرف بن الشخير عند مسدد في (مسنده) قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، للأنصار: ما الرقوب فيكم؟ قالوا: الذي لا ولد له. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليس ذاكم بالرقوب، الرقوب الذي يقدم على ربه ولم يقدم أحدا من ولده)، الحديث عند البخاري والنسائي. وحديث أبي ذر عند النسائي من رواية الحسن (عن صعصعة بن معاوية، قال: لقيت أبا ذر، قلت: حدثني. قال: نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا غفر الله لهما بفضل رحمته إياهم). وحديث عبادة بن الصامت عند أبي داود الطيالسي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والنفساء يجرها ولدها يوم القيامة بسرره إلى الجنة). وحديث أبي ثعلبة الأشجعي عند أحمد في (مسنده) والطبراني في (معجمه الكبير) من رواية ابن جريج عن أبي الزبير عن عمر بن نبهان عنه، قال: قلت: يا رسول الله، مات لي ولدان في الإسلام، فقال: من مات له ولدان في الإسلام أدخله الجنة بفضل رحمته إياهما). وحديث عقبة بن عامر عند الطبراني في (الكبير) من حديث أبي غثانة المغافري أنه سمع عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (من أثكل ثلاثة من صلبه فاحتسبهم على الله عز وجل وجبت له الجنة)، ورواه أحمد أيضا. وحديث قرة بن إياس عند النسائي من حديث معاوية بن قرة عن أبيه (أن رجلا أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، ومعه ابن له، فقال: أنحبه فقال أحبك الله كما أحبه، فمات ففقده فسأل عنه فقال: ما يسرك أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته عنده يسعى يفتح لك؟) وحديث علي عند الدارقطني في العلل عنه عن النبي، صلى الله عليه وسلم، (من مات له ثلاثة من الولد)، وروى ابن أبي شيبة في (مصنفه) عنه قال: قال رسول الله، صلى الله
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»