ومحمدا ولا تشرك في رحمتنا أحمد أفقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتقولون هو أضل أم بعيره ألم تسمعوا ما قال قالوا بلى قال لقد حظرت رحمة الله واسعة إن الله عز وجل خلق مائة رحمة فأنزل رحمة يتعاطف بها الخلائق جنها وإنسها وبهائمها وعنده تسعة وتسعون أتقولون هو أضل أم بعيره قلت رواه أبو داود باختصار رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبى أبى عبد الله الجشمي ولم يضعفه أحد. وعن الحسن البصري قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن لله عز وجل مائة رحمة وإنه قسم رحمة واحدة بين أهل الأرض فوسعتهم إلى آجالهم ودخر عنده تسعة وتسعين لأوليائه يوم القيامة. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل ذلك. رواه كله أحمد وروى عن خلاس قال مثله. وروى عن محمد بن سيرين قال مثله ورجال المرسلات ومسند أبي هريرة أيضا كلها رجال الصحيح. وعن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله جل وعز خلق مائة رحمة فرحمة بين خلقه يتراحمون بها وادخر لأوليائه تسعة وتسعين. رواه الطبراني وفيه مخيس بن تميم وهو مجهول، وبقية رجاله ثقات. وعن عبادة يعنى ابن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم ربنا رحمته مائة جزء فأنزل منها جزءا في الأرض فهو الذي يتراحم به الناس والطير والبهائم وبقيت عنده مائة رحمة إلا رحمة واحدة لعباده يوم القيامة. رواه الطبراني وإسحق بن يحيى لم يدرك عبادة، وبقية رجاله غير اسحق رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل خلق مائة رحمة رحمة منها قسمها بين الخلائق وتسعة وتسعين إلى يوم القيامة. رواه الطبراني والبزاز وإسناده حسن. وعن الفرزدق بن غالب قال لقيت أبا هريرة بالشام فقال لي أنت الفرزدق قلت نعم فقال أنت الشاعر قلت نعم فقال أما انك ان بقيت لقيت قوما يقولون لا توبة لك فإياك أن تقطع رجاءك من رحمة الله. رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح المري وهو ضعيف في الحديث.
(باب في قوله تعالى يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلما ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) الآية. رواه الطبراني في الأوسط واسناده حسن. وعن ابن عباس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وحشي قاتل حمزة يدعوه إلى الاسلام فأرسل إليه يا محمد كيف تدعوني وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنى يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا وأنا