الله صلى الله عليه وسلم أبويه لاحد غير سعد بن مالك فإنه جعل يقول ارم فداك أبي وأمي) وفي رواية عن سعد قال جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد فقال ارم فداك أبي وأمي فيه جواز التفدية بالأبوين وبه قال جماهير العلماء وكرهه عمر بن الخطاب والحسن البصري رضي الله عنهما وكرهه بعضهم في التفدية بالمسلم من أبويه والصحيح الجواز مطلقا لأنه ليس فيه حقيقة فداء وإنما هو كلام والطاف واعلام بمحبته له ومنزلته وقد وردت الأحاديث الصحيحة بالتفدية مطلقا واما قوله ما جمع أبويه لغير سعد وذكر بعد انه جمعهما للزبير وقد جاء جمعهما لغيرهما أيضا فيحمل قول علي رضي الله عنه على نفي علم نفسه اي لا اعلمه جمعهما الا لسعد بن أبي وقاص
(١٨٤)