بأنه ملك الموت فالجواب انه اتاه في المرة الثانية بعلامة علم بها انه ملك الموت فاستسلم بخلاف المرة الأولى والله أعلم قوله في الرواية الثانية فالآن من قريب رب أمتني بالأرض المقدسة رميه بحجر هكذا هو في معظم النسخ امتني بالميم والتاء والنون من الموت وفي بعضها أدنني بالدال ونونين وكلاهما صحيح قوله صلى الله عليه وسلم (لا تفضلوا بين الأنبياء) فقد سبق بيانه وتأويله مبسوطا في أول كتاب الفضائل قوله صلى الله عليه وسلم (ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الأرض الا من شاء الله ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من بعث فإذا موسي آخذ بالعرش فلا أدري احوسب بصعقة يوم الطور أو بعث قبلي) وفي رواية فان الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدوي أكان فيمن صعق فأفاق قبلي أم كان ممن استثنى الله تعالى الصعق والصعقة الهلاك والموت ويقال منه صعق الانسان وصعق بفتح الصاد وضمها وأنكر بعضهم الضم وصعقتهم الصاعقة بفتح الصاد والعين وأصعقتهم وبنو تميم يقولون الصاقعة بتقديم القاف قال القاضي وهذا من أشكل الأحاديث لان موسى قد مات
(١٣٠)