شرح مسلم - النووي - ج ١٥ - الصفحة ١٢٢
الافهام السخيفة وقيل يحتمل انه صلى الله عليه وسلم قال إبراهيم خير البرية قبل ان يعلم أنه سيد ولد آدم فان قيل التأويل المذكور ضعيف لان هذا خبر فلا يدخله خلف ولا نسخ فالجواب انه لا يمتنع انه أراد أفضل البرية الموجودين في عصره وأطلق العبارة الموهمة للعموم لأنه أبلغ في التواضع وقد جزم صاحب التحرير بمعنى هذا فقال المراد أفضل برية عصره وأجاب القاضي عن التأويل الثاني بأنه وإن كان خبرا فهو مما يدخله النسخ من الاخبار لان الفضائل يمنحها الله تعالى لمن يشاء فأخبر بفضيلة إبراهيم إلى أن علم تفضيل نفسه فأخبر به ويتضمن هذا جواز التفاضل بين الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ويجاب عن حديث النهي عنه بالأجوبة السابقة في أول كتاب الفضائل قوله صلى الله عليه وسلم (اختتن إبراهيم النبي وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم) رواه مسلم متفقون على تخفيف القدوم ووقع في روايات البخاري الخلاف في تشديده وتخفيفه قالوا وآله النجار يقال لها قدوم بالتخفيف لا غير واما القدوم مكان بالشام ففيه التخفيف فمن رواه بالتشديد أراد القرية ومن رواه بالتخفيف يحتمل القرية والآلة والأكثرون على التخفيف وعلى إرادة الآلة وهذا الذي وقع هنا وهو ابن ثمانين سنة هو الصحيح ووقع في الموطأ وهو ابن مائة وعشرين سنة موقوفا على أبي هريرة وهو متأول أو مردود وسبق بيان حكم الختان في
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها 2
2 النهى عن سب الدهر 2
3 كراهة تسمية العنب كرما 4
4 حكم اطلاق لفظة العبد والأمة والمولى والسيد 5
5 استعمال المسك وكراهة رد الطيب 8
6 كتاب الشعر 11
7 تحريم اللعب بالنردشير 15
8 كتاب الرؤيا 16
9 كتاب الفضائل 26
10 باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه قبل النبوة 26
11 تفضيله صلى الله عليه وسلم على جميع الخلائق 27
12 معجزات النبي صلى الله عليه وسلم 38
13 باب توكله على الله تعالى وعصمة الله تعالى له من الناس 44
14 شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته 48
15 ذكر كونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين 51
16 حوض نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم وصفته 53
17 اكرامه صلى الله تعالى عليه وسلم بقتال الملائكة معه 66
18 شجاعته صلى الله عليه وسلم 67
19 جوده صلى الله عليه وسلم 68
20 حسن خلقه صلى الله عليه وسلم 69
21 سخاؤه صلى الله عليه وسلم 71
22 رحمته صلى الله عليه وسلم وتواضعه 74
23 كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم 78
24 تبسمه صلى الله عليه وسلم وحسن عشرته 79
25 رحمته صلى الله عليه وسلم النساء والرفق بهن 80
26 قربه صلى الله عليه وسلم من الناس 82
27 مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام واختياره من المباح أسهله 83
28 طيب ريحه صلى الله عليه وسلم ولين مسه 85
29 طيب عرقه صلى الله عليه وسلم 86
30 صفة شعره صلى الله عليه وسلم وصفاته وحليته 90
31 شيبه صلى الله عليه وسلم 94
32 اثبات خاتم النبوة وصفته ومحله من جسده صلى الله عليه وسلم 97
33 قدر عمره صلى الله عليه وسلم 99
34 أسماؤه صلى الله عليه وسلم 104
35 علمه صلى الله تعالى عليه وسلم بالله وشدة خشيته 106
36 وجوب اتباعه صلى الله عليه وسلم 107
37 توقيره صلى الله عليه وسلم 110
38 وجوب امتثال ما قاله شرعا دون ما ذكره صلى الله عليه وسلم من معايش الدنيا على سبيل الرأي 116
39 فضل النظر إليه صلى الله عليه وسلم وتمنيه 118
40 فضائل عيسى عليه السلام 119
41 فضائل إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم 121
42 فضائل موسى صلى الله عليه وسلم 126
43 فضائل يوسف صلى الله عليه وسلم 134
44 فضل زكريا صلى الله عليه وسلم 135
45 فضائل الخضر صلى الله عليه وسلم 135
46 كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم 148
47 فضائل أبي بكر الصديق رضى الله تعالى عنه 149
48 فضائل عمر رضى الله تعالى عنه 158
49 فضائل عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه 168
50 فضائل علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه 173
51 فضائل سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه 182
52 فضائل طلحة والزبير رضي الله عنهما 188
53 فضائل أبي عبيدة بن الجرام رضي الله تعالى عنه 191
54 فضائل الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما 192
55 فضائل زيد بن حارثة وابنه أسامة رضي الله عنهما 195
56 فضائل عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما 196
57 فضائل خديجة رضي الله تعالى عنها 198
58 فضائل عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها 202
59 حديث أم زرع 212