شرح مسلم - النووي - ج ١٥ - الصفحة ١١٣
صوت فيه غنة وقال الأصمعي إذا تردد بكاؤه فصار في كونه غنة فهو خنين وقال أبو زيد الخنين مثل الحنين وهو شديد البكاء قوله (فلما أكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول سلوني برك عمر فقال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك) قال العلماء هذا القول منه صلى الله عليه وسلم محمول على أنه أوحى إليه والا فلا يعلم كل ما سئل عنه من المغيبات الا بإعلام الله تعالى قال القاضي وظاهر الحديث ان قوله صلى الله عليه وسلم سلوني إنما كان غضبا كما قال في الرواية الأخرى سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها فلما أكثر عليه غضب ثم قال للناس سلوني وكان اختياره صلى الله عليه وسلم ترك تلك المسائل لكن وافقهم في جوابها لأنه لا يمكن رد السؤال ولما رآه من حرصهم عليها والله أعلم واما بروك عمر رضي الله عنه وقوله فإنما فعله أدبا واكراما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشفقة على المسلمين لئلا يؤذوا النبي صلى الله عليه وسلم فيهلكوا ومعنى كلامه رضينا بما عندنا من كتاب الله تعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واكتفينا به عن السؤال ففيه أبلغ كفاية قولهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى والذي نفسي محمد بيده لقد عرضت على الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط اما لفظة أولى فهي تهديد ووعيد وقيل كلمة تلهف فعلى هذا يستعملها من نجا من أمر عظيم والصحيح المشهور أنها للتهديد ومعناها قرب منكم ما تكرهونه ومنه قوله
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها 2
2 النهى عن سب الدهر 2
3 كراهة تسمية العنب كرما 4
4 حكم اطلاق لفظة العبد والأمة والمولى والسيد 5
5 استعمال المسك وكراهة رد الطيب 8
6 كتاب الشعر 11
7 تحريم اللعب بالنردشير 15
8 كتاب الرؤيا 16
9 كتاب الفضائل 26
10 باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه قبل النبوة 26
11 تفضيله صلى الله عليه وسلم على جميع الخلائق 27
12 معجزات النبي صلى الله عليه وسلم 38
13 باب توكله على الله تعالى وعصمة الله تعالى له من الناس 44
14 شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته 48
15 ذكر كونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين 51
16 حوض نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم وصفته 53
17 اكرامه صلى الله تعالى عليه وسلم بقتال الملائكة معه 66
18 شجاعته صلى الله عليه وسلم 67
19 جوده صلى الله عليه وسلم 68
20 حسن خلقه صلى الله عليه وسلم 69
21 سخاؤه صلى الله عليه وسلم 71
22 رحمته صلى الله عليه وسلم وتواضعه 74
23 كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم 78
24 تبسمه صلى الله عليه وسلم وحسن عشرته 79
25 رحمته صلى الله عليه وسلم النساء والرفق بهن 80
26 قربه صلى الله عليه وسلم من الناس 82
27 مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام واختياره من المباح أسهله 83
28 طيب ريحه صلى الله عليه وسلم ولين مسه 85
29 طيب عرقه صلى الله عليه وسلم 86
30 صفة شعره صلى الله عليه وسلم وصفاته وحليته 90
31 شيبه صلى الله عليه وسلم 94
32 اثبات خاتم النبوة وصفته ومحله من جسده صلى الله عليه وسلم 97
33 قدر عمره صلى الله عليه وسلم 99
34 أسماؤه صلى الله عليه وسلم 104
35 علمه صلى الله تعالى عليه وسلم بالله وشدة خشيته 106
36 وجوب اتباعه صلى الله عليه وسلم 107
37 توقيره صلى الله عليه وسلم 110
38 وجوب امتثال ما قاله شرعا دون ما ذكره صلى الله عليه وسلم من معايش الدنيا على سبيل الرأي 116
39 فضل النظر إليه صلى الله عليه وسلم وتمنيه 118
40 فضائل عيسى عليه السلام 119
41 فضائل إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم 121
42 فضائل موسى صلى الله عليه وسلم 126
43 فضائل يوسف صلى الله عليه وسلم 134
44 فضل زكريا صلى الله عليه وسلم 135
45 فضائل الخضر صلى الله عليه وسلم 135
46 كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم 148
47 فضائل أبي بكر الصديق رضى الله تعالى عنه 149
48 فضائل عمر رضى الله تعالى عنه 158
49 فضائل عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه 168
50 فضائل علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه 173
51 فضائل سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه 182
52 فضائل طلحة والزبير رضي الله عنهما 188
53 فضائل أبي عبيدة بن الجرام رضي الله تعالى عنه 191
54 فضائل الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما 192
55 فضائل زيد بن حارثة وابنه أسامة رضي الله عنهما 195
56 فضائل عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما 196
57 فضائل خديجة رضي الله تعالى عنها 198
58 فضائل عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها 202
59 حديث أم زرع 212