سفيان واخرجا هذه القصة أيضا من حديث عائشة رضي الله عنها * (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو الوليد الفقيه أنبأ الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فصلوا بصلاته قياما فأشار إليهم ان اجلسوا فجلسوا فلما انصرف قال إنما جعل الامام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا * رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة * وأخرجه البخاري من حديث مالك عن هشام * (وأخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت فقلت يا رسول الله ان أبا بكر رجل أسيف وانه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس فلوا أمرت عمر قال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت فقلت لحفصة قولي له ان أبا بكر رجل أسيف وانه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر فقالت له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكن لا نتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت فأمروا أبا بكر فصلى بالناس قالت فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة قالت فقام يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض قالت فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسه ذهب ليتأخر فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قم مكانك فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبى بكر قالت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس جالسا وأبو بكر قائما يقتدى أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ويقتدى الناس بصلاة أبى بكر * رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى ورواه البخاري عن قتيبة عن أبي معاوية * (وأخبرنا) أبو الحسن بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا علي بن الحسن بن بيان ثنا عبيد الله بن محمد (ح وأخبرنا) أبو بكر ابن الحارث الفقيه أنبأ علي بن عمر الحافظ ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا عبيد الله بن محمد العيشي ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وجعا فامر أبا بكر ان يصلى بالناس قالت فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فجاء فقعد إلى جنب أبى بكر فأم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وهو قاعد وأم أبو بكر الناس وهو قائم * لفظ حديثهما سواء وفي صلاته صلى الله عليه وسلم جالسا في مرضه دلالة على ما قصدناه بهذا الباب وفي صلاته بابى بكر وهو قاعد وأبو بكر قائم دلالة على أن الأمر الأول صار منسوخا وان الصحيح يصلى قائما وان صلى امامه قاعدا بالعذر وبالله التوفيق * (أخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا عباس بن محمد ثنا أبو إسحاق الطالقاني ثنا ابن المبارك عن إبراهيم بن طهمان قال أبو إسحاق وسمعت ابن المبارك يقول كان إبراهيم بن طهمان ثبتا في الحديث عن حسين المكتب عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين قال كانت بي بواسير فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب * (وأخبرنا) أبو الحسن أنبأ إسماعيل ثنا عباس بن محمد ثنا علي بن الحسين بن شقيق ثنا إبراهيم بن طهمان عن حسين
(٣٠٤)