فجاءت فاطمة فأكبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسارها فبكت ثم أكبت عليه فسارها فضحكت فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم سألتها فقالت لما أكبت عليه أخبرني أنه ميت من وجعه ذلك فبكيت ثم أكبيت عليه فأخبرني أني أسرع أهله به لحوقا وأني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران فرفعت رأسي فضحكت أخبرني محمد بن رافع قال أنا سليمان بن داوود قال أنا إبراهيم عن أبيه عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة ابنته في وجعه الذي توفي فيه فسارها بشئ فبكت ثم دعاها فسارها فضحكت قالت فسألتها عن ذلك فقالت أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقبض في وجعه هذا فبكيت ثم أخبرني أني أول أهله لحاقا به فضحكت أخبرنا علي بن حجر قال أنا سعدان بن يحيى عن زكريا عن فراس عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم تغادر منهن امرأة قالت فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله مرحبا بابنتي ثم أجلسها فأسر إليها حديثا فبكت فقلت حين بكت خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا قط أقرب من حزن فسألتها عما قال لها فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قبض سألتها فقالت إنه كان حدثني قال كان جبريل يعارضني كل عام مرة وإنه عارضني العام مرتين ابن أراني إلا وقد حضر أجلي وإنك أول أهلي لحوقا بي ونعم السلف أنا لك فبكيت ثم إنه سارني ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو نساء هذه الأمة قالت فضحكت لذلك أخبرنا محمد بن بشار قال أنا عثمان بن عمر قال أنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن عائشة بنت طلحة
(٧٧)