طلحة عن أبي اليسر قال: " أتتني امرأة تبتاع تمرا، فقلت: إن في البيت تمرا لطيب منه. فدخلت معي في البيت، فأهويت إليها فقبلتها، فأتيت أبا بكر، فذكرت ذلك له، فقال: استر على نفسك وتب ولا تخبر أحدا; فلم أصبر. فأتيت عمر فذكرت ذلك له. فقال: استر على نفسك وتب ولا تخبر أحدا; فلم أصبر. فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له. فقال له: أخلفت غازيا في سبيل الله في أهله بمثل هذا، حتى تمنى أنه لم يكن أسلم إلا تلك الساعة، حتى ظن أنه من أهل النار. قال: وأطرق رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا حتى أوحى إليه: (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين). قال أبو اليسر: فأتيته، فقرأها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أصحابه: يا رسول الله، ألهذا خاصة أم للناس عامة؟ قال: بل للناس عامة ".
هذا حديث حسن صحيح غريب. وقيس بن الربيع ضعفه وكيع وغيره. وروى شريك عن عثمان بن عبد الله هذا الحديث مثل رواية قيس بن الربيع.
وفي الباب عن أبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك.
وأبو اليسر اسمه كعب بن عمرو.