فإذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصرف إليهم، فقال لو تعلمون:
مالكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة ". قال فضالة: أنا يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا حديث حسن صحيح.
2474 حدثنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا آدم بن أبي إياس، أخبرنا شيبان أبو معاوية، أخبرنا عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: " خرج النبي صلى الله عليه وسلم في ساعة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد، فأتاه أبو بكر فقال ما جاء بك يا أبا بكر؟
فقال خرجت ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنظر في وجهه والتسليم عليه، فلم يلبث أن جاء عمر، فقال: ما جاء بك يا عمر؟ قال الجوع يا رسول الله، قال وأنا قد وجدت بعض ذلك، فانطلقوا إلى منزل أبى الهيثم بن التيهان الأنصاري، وكان رجلا كثير النخل والشاء ولم يكن له خدم فلم يجدوه، فقالوا لامرأته أين صاحبك؟ فقالت انطلق يستعذب لنا الماء، ولم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها، ثم جاء يلتزم النبي صلى الله عليه وسلم ويفديه بأبيه وأمه، ثم انطلق بهم إلى حديقته فبسط لهم بساطا، ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفلا تنقيت لنا من رطبه؟ فقال: يا رسول الله إني أردت أن تختاروا أو قال تخيروا من رطبه وبسره، فأكلوا وشربوا من ذلك الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا والذي نفسي بيده