مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج ٢ - الصفحة ٢٩٣
عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا ذكر هاذم اللذات قال أبى محمد بن إبراهيم هو أبو بنى شيبة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد عن محمد بن عمرو بتسعة وتسعين حديثا ثم أتمها بهذا الحديث عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تمام مائة حديث حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا عبد الملك بن قدامة الجمحي عن إسحاق بن بكر بن أبي الفرات عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن للمنافقين علامات يعرفون بها تحيتهم لعنة وطعامهم نهبة وغنيمتهم غلول ولا يقربون المساجد الا هجرا ولا يأتون الصلاة الا دبرا مستكبرين لا يألفون ولا يؤلفون خشب بالليل صخب بالنهار وقال يزيد مرة سخب بالنهار حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود الهاشمي أنا إبراهيم بن سعد ثنا ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة قال أبى وأبو كامل قال ثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب ثنا عطاء بن يزيد عن أبي هريرة المعنى أن الناس قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هل نرى ربنا عز وجل يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في القمر ليلة البدر قالوا يا رسول الله قال فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقال من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من يعبد الشمس الشمس ويتبع من يعبد القمر القمر ويتبع من يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها شافعوها أو منافقوها قال أبو كامل شك إبراهيم فيأتيهم الله عز وجل في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله عز وجل في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجوز ولا يتكلم يومئذ الا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفى جهنم كلا ليب مثل شوك السعد ان هل رأيتم السعد ان قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعد ان غير أنه لا يعلم قدر عظمها الا الله تعالى تخطف الناس باعمالهم فمنهم الموبق بعمله أو قال الموثق بعمله أو المخر دل ومنهم المجازى قال أبو كامل في حديثه شك إبراهيم ومنهم المخر دل أو المجازى ثم يتجلى حتى إذا فرغ الله عز وجل من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من يقول لا إله إلا الله من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله ان يرحمه ممن يقول لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار يعرفونهم باثر السجود تأكل النار ابن آدم الا أثر السجود وحرم الله عز وجل على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة وقال أبو كامل الحبة أيضا في حميل السيل ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار وهو آخر أهل الجنة دخولا فيقول أي رب اصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني دخانها فيدعو الله ما شاء أن يدعوه ثم يقول الله عز وجل هل عسيت ان فعل ذلك بك ان تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسال غيره ويعطى ربه عز وجل من عهود ومواثيق ما شاء فيصرف الله عز وجل وجهه عن النار فإذا أقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله ان يسكت ثم يقول أي رب قربني إلى باب الجنة فيقول الله عز وجل له ألست قد أعطيت عهودك ومواثيقك ان لا تسألني غير ما أعطيتك ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول أي رب فيدعو الله حتى يقول له فهل عسيت ان أعطيت ذلك أن يسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسأل غيره فيعطى
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»
الفهرست