ليس بشبح فيرى (4) ولا بجسم فيتجزأ، ولا بذي غاية فيتناهى ولا بمحدث فيتصرف (5) ولا بمستتر، فيتكشف، ولا كان بعد أن لم يكن، بل حارت الأوهام أن تكيف المكيف للأشياء [و] من لم يزل بلا مكان (6) ولا يزول لاختلاف الأزمان، ولا يغلبه شأن بعد شأن (7).
البعيد من تخيل القلوب (8) المتعالي عن الأشباه والضروب [الوتر وهو] علام الغيوب (9). فمعان الخلق عنه منفية وسرائرهم عليه غير خفية، المعروف بغير كيفية، لا يدرك بالحواس، ولا يقاس بالناس، لا تدركه الابصار ولا تحيط به الاقدار، ولا تقدره العقول ولا تقع عليه الأوهام.