إمام الهدى، والنبي المصطفى صلى الله عليه وآله، فلقد صدع بما أمر به (3) وبلغ رسالات ربه، فانصلح الله به ذات البين، وآمن به السبل وحقن به الدماء، وألف به بين ذوي الضغائن الواغرة في الصدور حتى أتاه اليقين (4) ثم قبضه الله إليه حميدا، ثم استخلف الناس أبا بكر فلم يأل جهده (5) ثم استخلف أبو بكر عمر فلم يأل جهده، ثم استخلف الناس عثمان فنال منكم ونلتم منه، حتى إذا كان من أمره ما كان، أتيتموني لتبايعوني، فقلت: لا حاجة لي في ذلك، ودخلت منزلي فاستخرجتموني، فقبضت يدي فبسطتموها، وتداككتم
(٢٨٣)