قال: لا أنا أتكلم، ثم وضع يده على صدري - وكان شثن الكفين، فآلمني (3) - ثم قال فأخذت بثوبه وقلت: نشدتك الله والرحم. قال: لا تنشدني، ثم خرج فاجتمعوا عليه، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أما بعد فإن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله.
وليس في العرب أحد يقرأ كتابا ولا يدعي نبوة، فساق الناس إلى منجاتهم (4) أم والله ما زلت في ساقتها ما غيرت ولا بدلت ولا خنت حتى تولت بحذافيرها لقد قاتلتهم كافرين، ولأقاتلنهم مفتونين، وإن مسيري هذا عن عهد إلى فيه، أم والله لأبقرن الباطل [حتى] يخرج الحق من خاصرته (6) ما تنقم منا قريش إلا أن الله اختارنا عليهم