معجم أحاديث الإمام المهدي عليه السلام - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج ٤ - الصفحة ٢٥٥
من أحسن عملا.
قال سعد: فلما انصرفنا بعد منصرفنا من حضرة مولانا من حلوان على ثلاثة فراسخ حم أحمد بن إسحاق وثارت به علة صعبة أيس من حياته فيها، فلما وردنا حلوان ونزلنا في بعض الخانات دعا أحمد بن إسحاق برجل من أهل بلده كان قاطنا بها، ثم قال: تفرقوا عني هذه الليلة واتركوني وحدي، فانصرفنا عنه ورجع كل واحد منا إلى مرقده. قال سعد: فلما حان أن ينكشف الليل عن الصبح أصابتني فكرة ففتحت عيني فإذا أنا بكافور الخادم (خادم مولانا أبي محمد عليه السلام) وهو يقول:
أحسن الله بالخير عزاكم، وجبر بالمحبوب رزيتكم، قد فرغنا من غسل صاحبكم ومن تكفينه، فقوموا لدفنه فإنه من أكرمكم محلا عند سيدكم.
ثم غاب عن أعيننا فاجتمعنا على رأسه بالبكاء والعويل حتى قضينا حقه، وفرغنا من أمره (رحمه الله) "] * 1298 - المصادر:
*: كمال الدين: ج 2 ص 454 ب‍ 43 ح‍ 21 - حدثنا محمد بن علي بن محمد بن حاتم النوفلي المعروف بالكرماني قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء البغدادي قال: حدثنا أحمد بن طاهر القمي قال: حدثنا محمد بن بحر بن سهل الشيباني قال: حدثنا أحمد بن مسرور، عن سعد بن عبد الله القمي قال: كنت امرءا لهجا بجمع الكتب المشتملة على غوامض العلوم ودقائقها، كلفا باستظهار ما يصح لي من حقائقها، مغرما بحفظ مشتبهها ومسغلقها، شحيحا على ما أظفر به من معضلاتها ومشكلاتها، متعصبا لمذهب الامامية، راغبا عن الامن والسلامة في انتظار التنازع والتخاصم والتعدي إلى التباغض والتشاتم، معيبا للفرق ذوي الخلاف، كاشفا عن مثالب أئمتهم، هتاكا لحجب قادتهم، إلى أن بليت بأشد النواصب منازعة، وأطولهم مخاصمة، وأكثرهم جدلا، وأشنعهم سؤالا وأثبتهم على الباطل قدما.
فقال ذات يوم - وأنا أناظره -: تبا لك ولأصحابك يا سعد إنكم معاشر الرافضة تقصدون على المهاجرين والأنصار بالطعن عليهما، وتجحدون من رسول الله ولايتهما وإمامتهما، هذا الصديق الذي فاق جميع الصحابة بشرف سابقته، أما علمتم أن رسول الله ما أخرجه مع نفسه إلى الغار إلا علما منه أن الخلافة له من بعده وأنه هو المقلد لأمر التأويل والملقى إليه أزمة الأمة، وعليه المعول في شعب الصدع، ولم الشعث، وسد الخلل، وإقامة الحدود، وتسريب الجيوش لفتح بلاد الشرك، وكما أشفق على نبوته أشفق على خلافته، إذ ليس من
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 أصحاب المهدي عليه السلام وأنصاره 5
2 أن الله تعالى ينصر المهدي عليه السلام بالملائكة 15
3 امتحان أصحاب المهدي عليه السلام 20
4 ما روي من أسماء أصحاب المهدي عليه السلام وبلدانهم 22
5 أن للمهدي عليه السلام أصحاب مذخورين 33
6 الخوارج على المهدي عليه السلام 34
7 شدة المهدي عليه السلام على أعدائه 36
8 إحياء المهدي عليه السلام الدين بعد موته 49
9 تجديد الإسلام على يد المهدي عليه السلام 51
10 التطور والرخاء في عصر المهدي عليه السلام 55
11 سيرة المهدي عليه السلام في ملبسه 63
12 سيرة المهدي عليه السلام في عدله 64
13 سيرة المهدي عليه السلام في قضائه بين الناس 65
14 سيرة المهدي عليه السلام في اقتصاصه من الظالمين 68
15 سيرة المهدي عليه السلام في إقامة الحدود 69
16 سيرة المهدي عليه السلام في الإرث 71
17 سيرة المهدي عليه السلام في تقسيم الأراضي 72
18 الدجال 74
19 مدة ملك المهدي عليه السلام وما يكون بعده 76
20 مدة ملك المهدي عليه السلام وما يكون بعده والرجعة 79
21 الرجعة في زمان المهدي عليه السلام 81
22 يوم الرجعة 82
23 أن الرجعة ليست عامة 83
24 أصالة عقيدة الرجعة عند الشيعة 84
25 أول من يرجع إلى الدنيا الحسين عليه السلام 87
26 رجعة الحسين وعدد من الأنبياء عليهم السلام 89
27 أن الحسين عليه السلام يحاسب أعداءه 90
28 رجعة النبي صلى الله عليه وآله يقتل إبليس وحزبه في الرجعة 93
29 رجعة أعداء المؤمنين للإنتصاف منهم 95
30 رجعة بعض المنافقين 96
31 رجعة بعض وزراء المهدي عليه السلام 98
32 رجعة بعض أنصار المهدي عليه السلام 100
33 رجعة أعداء الأنبياء والأئمة عليهم السلام 103
34 ضرورة وجود الإمام في كل عصر 105
35 الدعاء للمهدي عليه السلام 111
36 الدعاء بتعجيل الفرج بالمهدي عليه السلام 113
37 الدعاء في غيبة المهدي عليه السلام 123
38 التوسل إلى الله تعالى بالمهدي عليه السلام 124
39 زيارة المهدي عليه السلام 127
40 أحاديث الإمام موسى الكاظم عليه السلام 129
41 من علامات ظهوره عليه السلام 131
42 امتحان الشيعة قبله 132
43 أن السفياني من المحتوم 132
44 في مدح أهل قم 133
45 أن له عليه السلام سيفا مذخورا 134
46 العدل في عصره عليه السلام 136
47 عدم توقيت ظهوره عليه السلام 136
48 اسم المهدي عليه السلام ونسبه 137
49 غيبته عليه السلام وفضل المؤمنين به 140
50 أن له عليه السلام غيبة 141
51 فضل انتظار الفرج 142
52 الدعاء بتعجيل الفرج بالمهدي عليه السلام 142
53 الدعاء للمهدي عليه السلام 144
54 الدعاء له عليه السلام في صلاة جعفر 145
55 الدعاء له عليه السلام في سجدة الشكر 146
56 الدعاء له عليه السلام في يوم المباهلة 147
57 دعاء الإعتقاد 147
58 ضرورة وجود الإمام عليه السلام في كل عصر 148
59 أحاديث الإمام علي الرضا عليه السلام 151
60 اسمه عليه السلام ونسبه وبعض أوصافه 153
61 قوته البدنية عليه السلام وبعض صفاته 154
62 صفته في بدنه عليه السلام 155
63 أن له عليه السلام غيبة 157
64 غيبته والنهي عن تسميته عليه السلام 160
65 فضل انتظار الفرج 161
66 فرج المؤمنين بظهوره عليه السلام 162
67 حال الشيعة في غيبته عليه السلام 163
68 يكون قتل بيوح قبل ظهوره عليه السلام 164
69 سيرته عليه السلام في ملبسه ومأكله 164
70 أن فيه عليه السلام شبه خمسة من الأنبياء 165
71 خروج السفياني 166
72 رايات مصر التي تبايعه عليه السلام 167
73 الخضر من أصحابه عليه السلام 167
74 نصره عليه السلام بالملائكة 168
75 تطور الحياة في عصره عليه السلام 169
76 صلاة عيسى خلفه عليه السلام 169
77 الرجعة 170
78 الدعاء له عليه السلام في قنوت صلاة الجمعة 171
79 الدعاء له عليه السلام 172
80 التوسل به عليه السلام إلى الله تعالى 175
81 ضرورة وجود الإمام في كل عصر 176
82 خروج الحسيني والسفياني قبله عليه السلام 178
83 أحاديث الإمام محمد الجواد عليه السلام 181
84 المهدي عليه السلام من الأمر المحتوم 183
85 غيبة المهدي عليه السلام 184
86 حالة الناس في غيبة المهدي عليه السلام 186
87 أن الله تعالى يصلح أمر المهدي عليه السلام في ليلة 187
88 الدعاء للإمام المهدي عليه السلام 189
89 الدعاء لشيعة المهدي عليه السلام 190
90 ضرورة الإمام وأنه قد يكون صبيا 191
91 أحاديث الإمام علي الهادي عليه السلام 193
92 اسم المهدي عليه السلام ونسبه وبعض أوصافه 195
93 أن أم المهدي عليه السلام من نسل الحواريين 196
94 غيبة المهدي عليه السلام 203
95 انتظار الفرج 206
96 اختلاف الشيعة قبل ظهوره عليه السلام 208
97 مقام العلماء في غيبته عليه السلام 208
98 زيارة المهدي عليه السلام 209
99 زيارة المهدي بزيارة أجداده عليهم السلام 211
100 نماذج من أحاديث الأئمة الاثني عشر عليهم السلام 216
101 ضرورة الإمام وأنه قد يكون صبيا 218
102 أحاديث الإمام الحسن العسكري عليه السلام 219
103 ولادة المهدي عليه السلام 221
104 اسم المهدي عليه السلام ونسبه 223
105 ولادة المهدي عليه السلام وغيبته 232
106 غيبة المهدي عليه السلام واختلاف الشيعة 246
107 امتحان الشيعة في غيبته عليه السلام 248
108 فضل انتظار الفرج 249
109 السفير الأول 250
110 وصية والده له عليهما السلام 251
111 كرامات المهدي عليه السلام مع سعد بن عبد الله القمي 257
112 أن المهدي عليه السلام يشبه الخضر وذي القرنين 267
113 أن المهدي عليه السلام هو السيف المسلول 269
114 العدل والرخاء في عصره عليه السلام 270
115 تجديده عليه السلام بناء المساجد على السنة 271
116 توقيعات الإمام المهدي عليه السلام 275
117 تفتيش السلطة عن المهدي عليه السلام 277
118 نور المهدي عليه السلام عند ولادته 283
119 ما ورد عن ابن أبي عمر وعثمان بن سعيد العمري 284
120 ما ورد عن العمريين عثمان بن سعيد وولده محمد 287
121 تعزيته عليه السلام لمحمد العمري 289
122 ما ورد عن أبي جعفر العمري محمد بن عثمان 291
123 ما ورد عن أبي القاسم الحسين بن روح 309
124 ما ورد عن علي بن محمد السمري 316
125 ما ورد عن طريق الحسن بن أحمد الوكيل وحاجز 321
126 ما ورد في حاجزين يزيد والأسدي الوكيلين 325
127 ما ورد من الناحية المقدسة عن طريق الحميري 330
128 ما ورد عن عمته حكيمة في ولادته عليه السلام 352
129 حضور الملائكة عند ولادته عليه السلام 372
130 ما ورد في أمر عمه جعفر الكذاب 377
131 من فاز برؤيته عليه السلام في الغيبة الصغرى 388
132 بعض ما ورد عنه عليه السلام من الأحكام 402
133 الاستخارة المروية عنه عليه السلام 406
134 ما ورد عنه عليه السلام في الأمور المالية في غيبته الصغرى 408
135 جملة من كراماته عليه السلام في الغيبة الصغرى 430
136 جملة من كراماته عليه السلام بعد الغيبة الصغرى 458
137 في اعتقادنا بالأئمة عليهم السلام 467
138 من أدعية الإمام المهدي عليه السلام 468
139 زيارة الإمام المهدي عليه السلام 489