قوة فمن تلك الفرائض الحج المفروض واحدا ثم رغب أهل القوة على قدر طاقتهم (1) 10 - عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال:
حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: كيف صنعت في عامك، فقال: اعتمرت في رجب ودخلت متمتعا وكذلك أفعل إذا اعتمرت (2).
11 - عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه عن الحسين بن خالد، قال:
قلت لأبي الحسن عليه السلام: لأي شئ صار الحاج لا يكتب عليه ذنب أربعة أشهر؟ قال لان الله تعالى أباح للمشركين الحرم أربعة أشهر إذ يقول: " فسيحوا في الأرض أربعة أشهر " فمن ثم وهب لمن حج من المؤمنين البيت الذنوب أربعة أشهر (3).
12 - عنه باسناده عن الفضل بن شاذان قال: فان قال: لم أمر بالحج؟ قيل:
لعلة الوفادة إلى الله عز وجل وطلب الزيادة والخروج من كل ما اقترف العبد، تائبا مما مضى مستأنفا لما يستقبل مع ما فيه من إخراج الأموال وتعب الأبدان والاشتغال عن الأهل والولد وحظر الأنفس عن اللذات شاخص في الحر والبرد ثابت ذلك عليه دائم مع الخضوع والاستكانة، والتذلل، مع ما في ذلك لجميع الخلق، من المنابع في شرق الأرض، وغربها ومن في البر والبحر ممن يحج وممن لا يحج من تاجر وجالب و بايع ومشتري وكاسب ومسكين ومكار وفقير وقضاء حوائج أهل الأطراف في المواضع الممكن لهم الاجتماع فيها.
مع ما فيه من التفقه ونقل أخبار الأئمة عليهم السلام إلى كل صقع وناحية كما قال الله تعالى: " فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا ارجعوا إليهم لعلهم يحذرون وليشهدوا منافع لهم ".