المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ١٤٥
والاحسان الذي لا يجارى ولا ينفذ بم بلغ عبادك هؤلاء العالون هذه المنزلة من شرف عطائك وعظيم فضلك وحبائك وكذلك من كرمت من عبادك المرسلين؟؟
قال الله تبارك وتعالى: انا الله لا " اله الا انا " الرحمن الرحيم العزيز الحكيم عالم الغيوب ومضمرات القلوب اعلم ما لم يكن مما يكون (و) كيف يكون ومالا يكون كيف لو كان يكون واني اطلعت يا عبدي في علمي على قلوب عبادي فلم أر فيهم أطوع لي ولا انصح لخلقي من أنبيائي ورسلي فجعلت لذلك فيهم روحي وكلمتي وألزمتهم عببء (هناء) حجتي واصطفيتهم على البرايا برسالتي ووحي ثم ألقيت بمكاناتهم تلك في منازلهم حوامهم (1) وأوصيائهم من بعدهم فألحقتهم بأنبيائي ورسلي وجعلتهم من بعدهم ودائع حجتي والسادة في بريتي لاجبر بهم كسر عبادي وأقيم بهم أودهم ذلك انى بهم وبقلوبهم لطيف خبير ثم اطلعت على قلوب المصطفين من رسلي فلم أجد فيهم أطوع ولا انصح لخلقي من محمد خيرتي وخالصتي فاخترته على علم ورفعت ذكره إلى ذكري ثم وجدت قلوب حامته اللائي من بعده على صبغة قلبه فألحقتهم به وجعلتهم ورثة كتابي ووحي وأوكار حكمتي ونوري وآليت بي الا أعذب بناري من لقيتني معتصما بتوحيدي وحبل مودتهم ابدا.
ثم أمرهم أبو حارثة ان يصيروا إلى صحيفة شيث الكبرى التي انتهى ميراثها إلى إدريس النبي قال وكان كتابتها بالقلم السرياني القديم وهو الذي كتب من بعد نوح من ملوك الهياطلة (2) وهم النماردة قال فافتض القوم الصحيفة

(1) - قرابتهم (2) جنس من الترك وقيل من الهند لهم شوكة
(١٤٥)
مفاتيح البحث: العزّة (1)، الهند (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»