السقيفة أم الفتن - الدكتور الخليلي - الصفحة ٨٣
آدم لكنه جبرئيل أراد أن يؤكد عليكم ما قلته في علي (عليه السلام) (1).
بعد هذا كله أيسوغ لأحد، أخص منهم أبا بكر وعمر أن ينقضوا هذا العهد ولم يمض عليه سوى ثمانين يوما، وبعدها صب المصائب على علي وآل البيت (عليه السلام). وهاك كلمة حجة الإسلام الغزالي أبي حامد محمد بن محمد ونص ما أورده في كتاب سر العالمين، قال:
" أسفرت الحجة وجهها وأجمع الجماهير على متن الحديث عن خطبة يوم الغدير باتفاق الجميع، وهو يقول من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر: بخ بخ لك يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. هذا تسليم ورضا وتحكيم. ثم بعد هذا غلب الهوى لحب الرياسة وحمل عمود الخلافة وعقود البنود وخفقان الهوى في قعقعة الرايات واشتباك ازدحام الخيول وفتح الأمصار، سقاهم

(1) الرضوي، وأنظر ينابيع المودة 1 / 249 ط استانبول عام 1302. تقدم قبل صفحات فراجعه، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين علي (عليه السلام):
" إتق الضغائن التي في صدور قوم أخبرني جبرئيل أنهم يظلمونك من بعدي، وأن ذلك الظلم عظيم لا يزول ". المحب الطبري: الرياض البصرة 2 / 10 ط مصر.
وأورد هذا الحديث القندوزي الحنفي بهذا اللفظ:
" اتق الضغائن التي في صدور قوم لا تظهرها إلا بعد موتي أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون "، وبكى (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم قال:
أخبرني جبرائيل إنهم يظلمونك بعدي وإن ذلك الظلم لا يزول بالكلية عن عترتنا حتى إذا قام قائمهم، وعلت كلمتهم، واجتمعت الأمة على مودتهم والشانئ لهم قليلا، والكاره لهم ذليلا، والمادح لهم كثيرا وذلك حين تغير البلاد، وضعف العباد حين اليأس من الفرج، فعند ذلك يظهر القائم مع أصحابه فيهم يظهر الله الحق، ويخمد الباطل بأسيافهم، ويتبعهم الناس راغبا إليهم، وخائفا منهم، أبشروا بالفرج فإن وعد الله حق لا يخلف، وقضاءه لا يرد وهو الحكيم الخبير، وإن فتح الله قريب. اللهم إنهم أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم اكلأهم وارعهم، وكن لهم وانصرهم وأعزهم ولا تذلهم، واخلفني فيهم إنك على ما تشاء قدير ". ينابيع المودة 1 / 135 ط استانبول.
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست