بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله الذي أرسل به فالزموا وصيته وما ترك فيكم من بعده من الثقلين كتاب الله وأهل بيته الذي - 1 - لا يضل من تمسك بهما ولا يهتدى من تركهما.
اللهم صل على محمد عبدك ورسولك سيد المرسلين وامام المتقين ورسول رب العالمين، ثم تقول: اللهم صل على أمير المؤمنين ووصى رسول رب العالمين، ثم تسمى الأئمة حتى تنتهي إلى صاحبك، ثم تقول اللهم افتح له فتحا يسيرا وانصره نصرا عزيزا، اللهم أظهر به دينك وسنة نبيك حتى لا يستخفى بشئ من الحق مخافة أحد من الخلق اللهم انا نرغب إليك في دولة كريمة، تعز بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة في - 2 - سبيلك وترزقنا فيها كرامة الدنيا والآخرة، اللهم ما حملتنا من الحق فعرفناه وما قصرنا عنه فعلمناه - 3 - ثم يدعوا الله على عدوه ويسأل لنفسه وأصحابه ثم يرفعون أيديهم فيسألون الله حوائجهم كلها حتى إذا فرغ من ذلك، قال: اللهم استجب لنا ويكون آخر كلامه أن يقول: " ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون " ثم يقول اللهم اجعلنا ممن يذكر فتنفعه الذكرى ثم ينزل.
وتقدم في رواية ابن يزيد (2) من باب (10) وجوب الجمعة على سبعة نفر، قوله عليه السلام: وليلبس البرد والعمامة ويتوكأ على قوس أو عصى وليقعد قعدة بين الخطبتين وفى رواية الفضل (4) من باب (17) وجوب الخطبة، في الجمعة قوله فان قال: فلم جعلت خطبتين قيل لان يكون واحدة للثناء على الله والتحميد والتقديس لله عز وجل والأخرى للحوائج والاعذار والانذار والدعاء ولما يريد أن يعلمهم من امره ونهيه ما فيه الصلاح والفساد.