لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢٥٠
حكى غير واحد من المؤرخين ان الخليفة العلوي بمصر ارسل إلى عسقلان وهي مدينة كانت بين مصر والشام والآن هي خراب فاستخرج رأسا زعم أنه رأس الحسين عليه السلام وجئ به إلى مصر فدفن فيها في المشهد المعروف الان وهو مشهد معظم يزار والى جانبه مسجد عظيم رأيته في سنة إحدى وعشرين بعد الثلثمائة والف والمصريون يتوافدون إلى زيارته أفواجا رجالا ونساء ويدعون ويتضرعون عنده. واخذ العلويين لذلك الرأس من عسقلان ودفنه بمصر كأنه لا ريب فيه لكن الشأن في كونه رأس الحسين عليه السلام " وهذه " الوجوه الأربعة الأخيرة كلها من روايات أهل السنة وأقوالهم خاصة والله أعلم فصل قد يسئل عن وجه خروج الحسين عليه السلام باهله وعياله إلى الكوفة وهي في يد أعدائه وقد علم صنع أهلها بأبيه وأخيه مع أن جميع نصحائه كانوا يشيرون عليه بعدم الخروج ومنهم ابن عباس وكثير ممن لاقاه في الطريق وكيف لم يرجع حين علم بقتل مسلم بن عقيل " وكيف " استجاز ان يحارب بنفر قليل جموعا عظيمة لها مدد " ولم " القى بيده إلى التهلكة وما الجمع بين فعله وفعل أخيه
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»