بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٢ - الصفحة ٢٦
الدينية للخاص والعام الخ.
وقال المحقق النحرير الشيخ أسد الله الكاظميني (1) في مقدمات مقابيسه بعد ذكر والده المعظم:
ومنها المجلسي لولده وتلميذه الأجل الأعظم الأكمل الأعلم، منبع الفضايل والأسرار والحكم غواص بحار الأنوار، مستخرج كنوز الأخبار ورموز الآثار الذي لم تسمع بمثله الأدوار والأعصار، ولم تنظر إلى نظيره الأنظار والأمصار كشاف أنوار التنزيل وأسرار التأويل، حلال معاضل الأحكام، ومشاكل الأفهام،

(١) هو العلامة المتبحر والشيخ العالم الجليل والفقيه النبيه والمحقق المدقق والفاضل الماهر المتتبع الشيخ أسد الله ابن إسماعيل الكاظمي صاحب مقابس الأنوار في احكام النبي المختار صلى الله عليه وآله وكشف القناع عن وجوه حجية الاجماع ومنهج التحقيق في حكم التوسعة والتضييق ونظم زبدة الأصول إلى غير ذلك.
قال في التكملة - أسد الله بن الحاج إسماعيل خريت طريق التحقيق ومالك أزمة الفضل بالنظر الدقيق ذو الفكر الصائب والحدس الثاقب شديد الاحتياط في الفتاوى الشرعية نقل أنه ما اضطجع بمرقده اثنى عشر سنة ولا رأى للنوم لذة لاشتغاله بالتأليف ونقل أنه كان يجتمع مع الجن ويباحثهم وبالجملة تلمذ عند أستاذ الكل الآقا باقر البهبهاني والسيد العلامة بحر العلوم والمحقق القمي والميرزا مهدى الشهرستاني والشيخ الكبير الشيخ جعفر النجفي رضوان الله عليهم أجمعين توفى ره في سنة 1220 كان له ولد عالم فاضل صالح تقى فقيه زاهد جليل الموسوم بالشيخ إسماعيل كان أعجوبة زمانه مجازا من أغلب أساتيذ عصره مات بالطاعون في سنين الشباب في سنة 1247 وله المنهاج في الأصول ورسائل في الفقه وله أيضا ولد آخر فاضل جليل ماهر اسمه الشيخ باقر كان رئيسا مطاعا له اهتمام كثير في الزيارات والقربات وصلة الأرحام وإقامة عزاء الحسين عليه السلام وهو أول من سن اللطم على الصدور في الصحن الشريف وله مساعي جميلة في تعظيم شعائر الأئمة عليهم السلام توفى سنة 1255.
فوائد الرضوية: 42 - مقابس الأنوار ص 17.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست