بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٢ - الصفحة ١٤٥
البعيدة، والنجم الثاقب في إثبات الواجب، والألواح السماوية في اختيارات أيام الأسبوع والسنة، ولباس كلمة التقوى في تحريم الغيبة، ومفتاح الفرج في الاستخارة، ورسالة البداء، ورسالة الزكاة والأخماس واللقطة، ورسائل متفرقة ومسائل متشتتة، وله كتاب حدائق المقربين الذي قد نقلنا عنه وباقي حاله يطلب من إجازته الكبيرة الموسومة بمناقب الفضلاء ومن كتاب روضات الجنات (1) للسيد المحقق الخبير المعاصر الأميرزا محمد باقر سلمه الله تعالى.
وكانت له أخت كانت تحت المرحوم الأمير عبد الكريم خلفت السيدين النجيبين الأمير أبو طالب والأميرزا محمد علي ولكل واحد عقب.
وخلف السيد المعظم الأمير محمد حسين ذكرين وبنتين أحد الذكرين السيد المقدس الصالح الأمير محمد مهدى، والآخر السيد العالم العليم الأمير عبد الباقي قال في مرآة الأحوال (2) ما معناه: كان جليل القدر عظيم الشأن أعاظم فضلاء هذا البيت الرفيع وكان ورعا تقيا في الغاية متخلقا بالأخلاق الحميدة المصطفوية ومتأدبا للآداب المرتضوية، وكان بأصبهان مدرسا في المعقول والمنقول، إماما في الجمعة والجماعة مع فطرة عالية، وطوية صافية، وأخلاق مرضية.
قلت: وقد استجاز منه العلامة الطباطبائي بحر العلوم أعلى الله مقامه في عام ست وثمانين بعد المأة والألف لما حدث الطاعون العظيم في بغداد ونواحيه، والمشاهد المشرفة، وسار السيد بأهله إلى المشهد الرضوي على مشرفه السلام وورد أصبهان حين مراجعته من خراسان فكتب له إجازة تنبئ عن فضله وكماله وبلاغته، وهي موجودة عندي بخطه، وهي في غاية الحسن والجودة، ورأيت له كتاب أعمال شهر رمضان وهو كتاب كبير قد استوفى فيه حقه من الأعمال والآداب والأدعية سماه كتاب الجامع.
وقال بحر العلوم في إجازته للسيد علي اليزدي: وأخبرني إجازة جماعة من

(1) الروضات ص 198.
(2) والروضات ص 198 - فوائد الرضوية 223.
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»
الفهرست