بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٢ - الصفحة ١١٦
النوم أم لا.
وجئت عند الشيخ وشرعت في المقابلة مع نسخته التي كتبها جد أبيه من نسخة الشهيد، وكتب الشهيد نسخته من نسخة عميد الرؤساء وابن السكون، وقابلها مع نسخة ابن إدريس بواسطة أو بدونها، وكانت النسخة التي أعطانيها الصاحب عليه السلام أيضا مكتوبة من خط الشهيد وكانت موافقة غاية الموافقة حتى في النسخ التي كانت مكتوبة على هامشها، وبعد أن فرغت من المقابلة شرع الناس في المقابلة عندي، وببركة إعطاء الحجة عليه السلام صارت الصحيفة الكاملة في جميع البلاد كالشمس طالعة في كل بيت، وسيما في إصبهان فان أكثر الناس لهم الصحيفة المتعددة، وصار أكثرهم صلحاء وأهل الدعاء، وكثير منهم مستجابوا الدعوة، وهذه الآثار معجزة للصاحب عليه السلام والذي أعطاني الله من العلوم بسبب الصحيفة لا أحصيها، وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس والحمد لله رب العالمين انتهى.
ووصفه في مناقب الفضلاء بقوله: الفقيه النبيه العلامة والفاضل الكامل الفهامة شيخ الفقهاء والمحدثين ورئيس الأتقياء والمتورعين مقتدى الأنام في زمانه ومفتي مسائل الحلال والحرام في أوانه، زبدة العارفين وقدوة السالكين وجمال الزاهدين ونور مصباح المتهجدين وضياء المسترشدين صاحب الكرامات الشريفة والمقامات المنيفة الخ.
وفي أول (1) المقابيس: ومنها المجلسي للشيخ الأجل الأكمل الأفضل الأوحد الأعلم الأعبد الأزهد الأسعد جامع الفنون العقلية والنقلية، حاوي الفضائل

(1) مقابس الأنوار ص 22
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست