11 روى عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه: يا فلان إذا دخلت المسجد من الباب الثاني عن ميمنة المسجد فعد خمسة أساطين اثنتان منها في الظلال وثلاث منها في صحن الحائط فصل هناك فعند الثالثة مصلى إبراهيم وهي الخامسة من المسجد ركعتين وقل:
السلام على أبينا آدم وأمنا حواء، السلام على هابيل المقتول ظلما وعدوانا على مواهب الله ورضوانه، السلام على شيث صفوة الله المختار الأمين وعلى الصفوة الصادقين من ذريته الطيبين أولهم وآخرهم، السلام على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وعلى ذريتهم المختارين، السلام على موسى كليم الله، السلام على عيسى روح الله، السلام على محمد حبيب الله، السلام على المصطفين على العالمين، السلام على أمير المؤمنين وذريته الطيبين الطاهرين ورحمة الله وبركاته، السلام عليك في الأولين، السلام عليك في الآخرين، السلام على فاطمة الزهراء، السلام على الرقيب الشاهد لله على الأمم لله رب العالمين اللهم صل على محمد وآله واكتبني عندك من المقبولين، واجعلني من الفايزين المطمئنين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
12 - ثم قالا رحمها الله: وبالاسناد مرفوعا إلى أبي حمزة الثمالي قال: بينا أنا قاعد يوما في المسجد عند السابعة إذا برجل مما يلي أبواب كندة قد دخل فنظرت إلى أحسن الناس وجها وأطيبهم ريحا وأنظفهم ثوبا معمم بلا طيلسان ولا إزار عليه قميص ودراعة وعمامة وفي رجليه نعلان عربيان فخلع نعليه، ثم قام عند السابعة ورفع مسبحتيه حتى بلغا شحمتي أذنيه ثم أرسلهما بالتكبير فلم تبق في بدني شعرة إلا قامت ثم صلى أربع ركعات أحسن ركوعهن وسجودهن وقال: إلهي إن كنت قد عصيتك فقد أطعتك في أحب الأشياء إليك الايمان بك، منا منك به علي لا منا مني به عليك لم اتخذ لك ولدا، ولم ادع لك شريكا، وقد عصيتك على غير وجه المكابرة، ولا الخروج عن عبوديتك. ولا الجحود لربوبيتك، ولكن اتبعت هواي، وأزلني الشيطان بعد الحجة علي والبيان، فان تعذبني فبذنوبي غير ظالم لي، وإن تعف عني فبجودك وكرمك يا كريم.