رسول الله صلى الله عليه وآله وعده فأوفيت بعهده، قلت: أما آن أن تخضب هذه من هذه؟ أم متى يبعث أشقاها؟ واثقا بأنك على بينة من ربك وبصيرة من أمرك، قادم على الله، مستبشر ببيعك الذي بايعته به، وذلك هو الفوز العظيم، اللهم العن قتلة أنبيائك وأوصياء أنبيائك، بجميع لعناتك وأصلهم حر نارك، والعن من غصب وليك حقه، وأنكر عهده، وجحده بعد اليقين والاقرار بالولاية له يوم أكملت له الدين، اللهم العن قتلة أمير المؤمنين ومن ظلمه وأشياعهم وأنصارهم، اللهم العن ظالمي الحسين وقاتليه والمتابعين عدوه وناصريه والراضين بقتله وخاذليه لعنا وبيلا، اللهم العن أول ظالم ظلم آل محمد ومانعيهم حقوقهم، اللهم خص أول ظالم وغاصب لآل محمد باللعن وكل مستن بما سن إلى يوم القيامة، اللهم صل على محمد وآل محمد خاتم النبيين وعلى علي سيد الوصيين وآله الطاهرين واجعلنا بهم متمسكين، وبولايتهم من الفائزين الآمنين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
بيان: (قوله) محجمون يقال أحجم عن الامر بتقديم المهملة على المعجمة اي كف أو نكص هيبة، وبتقديم المعجمة أيضا بمعنى الكف وأكثر النسخ على الأول ويقال: عند عن الطريق إي مال (قوله عليه السلام) وللتقى محالفا بالحاء المهملة، والمحالفة المواخاة، وأن يحلف كل من الصديقين لصاحبه على التعاضد والتساعد والاتفاق (قوله عليه السلام) ما اتقيت ضارعا اي متذللا متضعفا بل لاطاعة امره تعالى ورسوله والناكل الضعيف والجبان (قوله عليه السلام) مراقبا اي منتظرا لحصول منفعة دنيوية ويقال: لا يحفل بكذا أي لا يبالي به، ويقال: أفك كضرب وعلم إفكا بالكسر والفتح والتحريك كذب وأولى له: كلمة تهدد ووعيد قال الأصمعي: معناه قاربه ما يهلكه، وشره، كفرح غلب حرصه والحطام، ما تكسر من اليبس شبه به زخارف الدنيا وأموالها وقال الجزري (1) في حديث الصوم: فان عمي عليكم قيل: هو من العما السحاب الرقيق اي حال دونه ما أعمى الابصار عن رؤيته (قوله عليه السلام) وذائد الحق اي دافعه، ويقال: لفحت النار بحرها اي أحرقت، والكالح: هو الذي قصرت شفتاه عن أسنانه كما تقلص رؤوس الغنم