وسدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب، ونجد ما وعدنا ربنا حقا وصدقا، وننادى: هل وجدتم ما سول لكم الشيطان حقا، تكثر الحيرة و الفظاظة والعثرة والحميقة ويقال: يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين، شقي من عدل عن قصدك يا أمير المؤمنين، وهوى من اعتصم بغيرك يا أمير المؤمنين، وزاغ من آمن بسواك، وجحد من خالفك، وهلك من عاداك، و كفر من أنكرك، واشرك من أبغضك وضل من فارقك، ومرق من ناكثك، و ظلم من صد عنك، وأجرم من نصب لك، وفسق من دفع حقك، ونافق من قعد عن نصرتك، وخاب من أنكر بيعتك، وخزي من تخلف عن فلكك، وخسر خسرانا مبينا، أشهدك أيها النبأ العظيم والعلي الحكيم أني موف بعهدك، مقر بميثاقك مطيع لأمرك، مصدق لقولك، مكذب لمن خالفك، محب لأوليائك، مبغض لأعدائك، حرب لمن حاربت، سلم لمن سالمت، محقق لما حققت، مبطل لما أبطلت مؤمن بما أسررت، موقن بما أعلنت، منتظر لما وعدت، متوقع لما قلت، حامد لربي عز وجل على ما أوزعني من معرفتك شاكر له على ما طوقني من احتمال فضلك، بأبي أنت وأمي يا أمير المؤمنين اشهد أنك تراني وتبصرني وتعرف كلامي وتجيبني، وتعرف ما يجنه قلبي وضميري، فاشهد يا مولاي واشفع لي عند ربك في قضاء حوائجي، اللهم بحقه الذي أوجبت له عليك صل على محمد وآل محمد وسلم مناسكي وتقبل مني وتفضل علي وارحمني وارحم فاقتي واكشف ضري وذلي وتعطف بجودك على مسكنتي وتب علي وأقلني عثرتي وتجاوز عني وامح خطيئتي وانظر إلي واغفر ذنبي وجد علي واقبل توبتي وحظ وزري وارفع درجتي واقض ديني واجبر كسري واصفح عن جرمي وأقم صرعتي وأسقط عني ذنبي وأثبت حسناتي واشف سقمي وفرج غمي وأذهب همي ونفس كربتي واقلبني بالنجح مستجابا لي دعوتي واشكر سعيي وأد أمانتي وبلغني أملي وأعطني منيتي واكبت عدوي وافلح حجتي بحق محمد وآله وصلى الله عليهم يا مولاي اشفع لي عند ربك فلك عند الله المقام المحمود والجاه العريض والشفاعة المقبولة والمحل
(٣٥١)