زلزالا شديدا " (1) فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله بهذا الدعاء وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يدعو به إذا حزبه أمر.
اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يضام واغفر لي بقدرتك علي، رب لا أهلك وأنت الرجاء، اللهم أنت أعز وأكبر، مما أخاف وأحذر، بالله أستفتح، وبالله أستنجح، وبمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله أتوجه يا كافي إبراهيم نمرود، وموسى فرعون، اكفني مما أنا فيه (2) الله ربي لا أشرك به شيئا حسبي الرب من المربوبين، حسبي الخالق من المخلوقين، حسبي المانع من الممنوعين حسبي من لم يزل حسبي مذ قط حسبي، الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
ثم قال: لولا الخوف من أمير المؤمنين لدفعت إليك هذا المال، ولكن قد كنت طلبت مني أرضي بالمدينة، وأعطيتني بها عشرة آلاف دينار، فلم أبعك وقد وهبتها لك، قلت: يا ابن رسول الله إنما رغبتي في الدعاء الأول والثاني، لاذا فعلت هذا فهو البر ولا حاجة لي الآن في الأرض فقال: إنا أهل البيت لا نرجع في معروفنا، نحن ننسخك الدعاء ونسلم إليك الأرض، صر معي إلى المنزل، فصرت معه كما تقدم المنصور وكتب لي بعهدة الأرض، وأملى علي دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وأملى علي الذي دعا هو بعد الركعتين.
ثم ذكر في هذه الرواية الدعاء الذي قدمناه نحن في الرواية الأولى الذي أوله " اللهم إني أسئلك يا مدرك الهاربين، يا ملجأ الخائفين " وهو في النسخة العتيقة نحو ست قوائم بالطالبي إلى آخره، ثم قال: وقوله: " أنت ربي وأنت حسبي ونعم الوكيل والمعين " قال: فقلت يا ابن رسول الله لقد كثر استحثاث المنصور و استعجاله إياي، وأنت تدعو بهذا الدعاء الطويل متمهلا كأنك لم تخشه، قال:
فقال لي: نعم، قد كنت أدعو به بعد صلاة الفجر بدعاء لا بد منه، وأما الركعتان