ذبائح أهل الكتاب - الشيخ المفيد - الصفحة ٨
الخاصة بهم، وإن لم تكن صحيحة عند المؤلف:
مثل ما عمله في الفصل الثالث، حيث رد على القول بجواز ذبائح أهل الكتاب بدعوى التزامهم بالتوحيد.
فردهم بأنه قول مخالف لاتفاق العامة أنفسهم، وقول بالفصل بينهم إذ هم لا يفرقون بين من يعتقد التوحيد من أهل الكتاب ومن لا يعتقد ذلك! والقول بالفصل، خلاف الاجماع المركب، لأنه خرق له.
وفي الفصل السادس، يحاول رد الحكم بحلية ذبائح أهل الكتاب، متمسكا بالقياس الذي يقول به العامة أنفسهم.
3 - احتواؤها على الأحاديث الدالة على الحرمة، وقد ذكر منها عشرة بأسانيدها ومتونها، ولهذا أثره في دعم ما ورد في المجاميع الحديثية بالتصحيح.
كما أن الشيخ أكد على هذه الأحاديث بأنها مما (ورد من الطرق الواضحة، بالأسانيد المشهورة وعن جماعة بمثلهم - في الستر والديانة والثقة والحفظ والأمانة - يجب العمل، وبمثلهم في العدد يتواتر الخبر).
وبهذا النص يمكننا استخلاص آراء الشيخ في المجالات التالية:
1 - المنهج الرجالي الذي اعتمده الشيخ.
2 - رأيه في الخبر المتواتر، وما به يحصل التواتر.
3 - وجوب العمل بالأخبار، إذا كانت مثل هذه في وضوح الطرق واشتهار الأسانيد.
4 - اعتماد الشهرة السندية.
5 - يمكن اعتبار ذلك توثيقا عاما لرواة الأحاديث التي وردت بحرمة ذبائح أهل الكتاب، وعلى الأقل هذه التي ذكرها الشيخ في هذه الرسالة.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»