فحمال سخط الله وغضبه، وهو أبخل الناس على نفسه، فكيف لغيره، حيث اتبع هواه، وخالف أمر الله، قال الله عز وجل: " وليحملن أثقالهم [وأثقالا مع أثقالهم "] (1) وقال النبي (صلى الله عليه وآله): يقول ابن آدم: ملكي ملكي، ومالي مالي، يا مسكين أين كنت حيث كان الملك ولم تكن، وهل لك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأبقيت إما مرحوم به وإما معاقب عليه، فاعقل أن لا يكون مال غيرك أحب إليك من مالك، فقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما قدمت فهو للمالكين، وما أخرت فهو للوارثين، وما معك فمالك عليه سبيل سوى الغرور به، كم تسعى في طلب الدنيا؟ وكم تدعي؟ أفتريد أن تفقر نفسك وتغني غيرك (2) 18 - جامع الأخبار: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الجنة دار الأسخياء وقال الصادق (عليه السلام): السخي الكريم الذي ينفق ماله في حق روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لجاهل سخي أفضل من سائح بخيل (3) وفي حديث آخر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لشاب مرهق في الذنوب سخي أحب إلى الله من شيخ عابد بخيل الحسن بن علي الوشاء قال: سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يقول:
السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار وقال النبي (صلى الله عليه وآله): الرجال أربعة: سخي وكريم وبخيل ولئيم، فالسخي