صلى الله عليه وآله سمع رجلا يسب برغوثا فقال: لا تسبه فإنه أيقظ نبيا لصلاة الفجر.
ومن معجم الطبراني عن علي عليه السلام قال: نزلنا منزلا فآذتنا البراغيث فسببناها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تسبوها فنعمت الدابة فإنها أيقظتكم لذكر الله وفي دعوات المستغفري عن أبي ذر (1) أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا آذاك البرغوث فخذ قدحا من ماء واقرأ عليه سبع مرات: " وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا " الآية ثم يقول: إن كنتم مؤمنين فكفوا شركم وأذاكم عنا، ثم ترشه حول فراشك فإنك تبيت آمنا من شرها، ويستحب قتله للمحل والمحرم (2).
10 - الكافي: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن سعيد بن جناح عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما خلق الله عز وجل خلقا أصغر من البعوض والجرجس أصغر من البعوض، والذي نسميه نحن الولع أصغر من الجرجس، وما في الفيل إلا وفيه مثله وفضل على الفيل بالجناحين (3).
بيان: قال الجوهري: الجرجس لغة في القرقس وهو البعوض الصغار.
وأقول: لعل قوله عليه السلام: أصغر من البعوض يعني به أصغر من سائر أنواعه ليستقيم قوله عليه السلام: " ما خلق الله خلقا أصغر من البعوض " ويوافق كلام أهل اللغة على أنه يحتمل أن يكون الحصر في الأول إضافيا كما أن الظاهر أنه لابد من تخصيصه بالطيور إذ قد يحس من الحيوانات ما هو أصغر من البعوض (4) إلا أن يقال: