وشهر مستهل بعد شهر * وحول بعده حول جديد وعاش لقمان العادي الكبير خمسمائة سنة وستين سنة وعاش عمر سبعة أنسر كل نسر منها ثمانين عاما وكان من بقية عاد الأولى.
وروي أنه عاش ثلاثة آلاف سنة وخمسمائة سنة وكان من ولد عاد الذين بعثهم قومهم إلى الحرم ليستسقوا لهم وكان أعطي عمر سبعة أنسر فكان يأخذ فرخ النسر الذكر فيجعله في الجبل الذي هو في أصله فيعيش النسر فيها ما عاش فإذا مات أخذ آخر فرباه حتى كان آخرها لبد، وكان أطولها عمرا فقيل فيه " طال الأمد على لبد " وقد قيل فيه أشعار معروفة وأعطي من السمع والبصر والقوة على قدر ذلك وله أحاديث كثيرة.
وعاش زهير بن عباب بن هبل بن عبد الله بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد ابن عبد الله بن وهدة بن ثور بن كليب الكلبي ثلاثمائة سنة.
وعاش مزيقيا واسمه عمرو بن عامر وعامر هو ماء السماء وإنما سمي ماء السماء لأنه كان حياة أينما نزل كمثل ماء السماء وإنما سمي مزيقيا لأنه عاش ثمانمائة سنة أربعمائة سوقة، وأربعمائة ملكا، فكان يلبس في كل يوم حلتين ثم يأمر بهما فيمزقان حتى لا يلبسهما أحد غيره.
وعاش ابن هبل بن عبد الله بن كنانة ستمائة سنة.
وعاش أبو الطمحان القيسي مائة وخمسين سنة.
وعاش المستوعر بن ربيعة بن كعب بن زيد مناة بن تميم ثلاثمائة وثلاثين سنة ثم أدرك الاسلام فلم يسلم وله شعر معروف.
وعاش دريد بن زيد بن نهد أربعمائة سنة وخمسين سنة فقال في ذلك:
ألقى علي الدهر رجلا ويدا * والدهر ما يصلح يوما أفسدا يصلحه اليوم ويفسده غدا وجمع بنيه حين حضرته الوفاة فقال: يا بني أوصيكم بالناس شرا لا تقبلوا لهم معذرة ولا تقبلوا لهم عثرة.