ولد رسول الله صلى الله عليه وآله.
وبالجملة فما يقال من أن قبر عثمان بن عفان هناك غلط، فان قبره خارج البقيع قال ابن الأثير في النهاية في " حشش ": ومنه حديث عثمان أنه دفن في حش كوكب، وهو بستان بظاهر المدينة خارج البقيع انتهى.
وقبر عقيل بن أبي طالب، ومعه في القبر ابن أخيه عبد الله الجواد ابن جعفر الطيار وقريب من قبة عقيل بقعة فيها زوجات النبي وقبر صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وآله على يسار الخارج من البقيع، وفي طرف القبلة من البقعة قبر متصل بجدار البقعة، عليه ضريح، والعامة يعتقدون أنه قبر الزهراء عليها السلام وأن قبر فاطمة بنت أسد هو الواقع في زاوية المقبرة العمومية للبقيع في الطرف الشمالي من قبة عثمان، وهو اشتباه: فان من المحقق أن قبر فاطمة الزهراء عليها السلام إما في بيتها، أو في الروضة النبوية على مشرفها آلاف الثناء والتحية، وأن القبر الواقع في الطرف القبلي من البقعة هو قبر فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين عليه السلام كما في بعض الأخبار أن الأئمة عليهم السلام الأربعة نزلوا إلى جوار جدتهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وأن القبر الواقع في المقبرة العمومية هو مشهد سعد بن معاذ الأشهلي أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وآله كما ذكره في تلخيص معالم الهجرة.
وممن عين قبر فاطمة بنت أسد حيث ما ذكرنا السيد علي السمهودي (1) في وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى.
ولنختم الكلام في أمر البقيع بما روي عن سلمان الفارسي أنه رجفت قبور البقيع في عهد عمر بن الخطاب فضج أهل المدينة في ذلك فخرج عمر وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يدعون بسكون الرجفة، فما زالت تزيد إلى أن تعدى ذلك إلى حيطان المدينة، وعزم أهلها إلى الخروج عنها، فعند ذلك قال عمر: