بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٦ - الصفحة ٣٠٨
ابن عمك، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين، سوف يخرج الله من صلب الحسين تسعة من الأئمة امناء معصومون (1) ومنا مهدي هذه الأمة، إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا فيبعث الله عز وجل عند ذلك مهدينا التاسع من صلب الحسين، يفتح حصون الضلالة وقلوبا غفلاء (2)، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ويملا الأرض عدلا كما ملئت جورا، يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإن الله أرحم مني بك وأرأف عليك مني، وذلك لمكانك مني وموضعك من قلبي، وزوجك الله زوجا هو أشرف أهل بيتك حسبا، وأكرمهم منصبا، وأرحمهم بالرعية، وأعدلهم بالسوية، وأبصرهم بالقضية، وقد سألت ربي عز وجل أن تكوني أول من يلحقني (3) من أهل بيتي، ألا إنك بضعة مني، فمن آذاك فقد آذاني.
قال جابر: فلما قبض رسول الله دخل إليها رجلان من الصحابة فقالا لها: كيف أصبحت يا بنت رسول الله؟ قالت: أصدقاني (4) هل سمعتما من رسول الله: فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني؟ قالا: نعم والله لقد سمعنا ذلك منه، فرفعت يديها إلى السماء وقالت: اللهم إني أشهدك أنهما قد آذياني وغصبا حقي، ثم أعرضت عنهما فلم تكلمهما بعد ذلك، وعاشت بعد أبيها خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها الله به (5).
بيان: الرجلان أبو بكر وعمر، وستأتي هذه القصة في أحوال فاطمة عليها السلام.
147 - الكفاية: علي بن محمد بن متولة، عن محمد بن عمر القاضي الجعابي، عن نصر بن عبد الله، عن الوشاء، عن زيد بن الحسن الأنماطي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام عن جابر ابن عبد الله الأنصاري قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله في بيت أم سلمة فأنزل الله هذه الآية

(١) كذا في (ك) وفى غيره من النسخ وكذا المصدر: وهما ابناك الحسن والحسين، وتسعة من الأئمة معصومون.
(٢) في المصدر: يفتح حصون الضلالة وقلاعها.
(٣) في المصدر: أول من يلحق بي.
(٤) صدقه بالحديث: أنباء بالصدق.
(٥) كفاية الأثر: ٩.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * الباب الخامس والعشرون * أنه عليه السلام: النبأ العظيم، والآية الكبرى 1
3 في أن: النبأ العظيم، كان عليا عليه السلام 1
4 سبب نزول قوله عز اسمه: " عم يتسائلون عن النبأ العظيم " 2
5 * الباب السادس والعشرون * ان الوالدين: رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما 4
6 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حق علي على هذه الأمة كحق الوالد على الولد 4
7 معنى قوله تعالى: " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم " 7
8 في قول النبي صلى الله عليه وآله: أنا وعلي أبوا هذه الأمة 11
9 * الباب السابع والعشرون * أنه صلوات الله عليه: حبل الله، والعروة الوثقى، وأنه متمسك بها 15
10 في أن: " واعتصموا بحبل الله جميعا " كان عليا عليه السلام 15
11 في قول الصادق عليه السلام: نحن حبل الله 19
12 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله: ستكون بعدي فتنة مظلمة، الناجي منها من تمسك بالعروة الوثقى، وهو علي عليه السلام 20
13 * الباب الثامن والعشرون * بعض ما نزل في جهاده عليه السلام (زائدا على ما سيأتي) 21
14 معنى قوله عز وجل: " لينذر بأسا شديدا من لدنه " 21
15 معنى قوله تعالى: " ولقد كنتم تمنون الموت " ونزلت في يوم أحد 26
16 * الباب التاسع والعشرون * أنه صلوات الله عليه صالح المؤمنين 27
17 في أن: " وصالح المؤمنين " كان عليا عليه السلام 28
18 في أن رسول الله صلى الله عليه وآله عرف عليا عليه السلام أصحابه مرتين، وبحث شريف علمي كلامي حول كلمة صالح المؤمنين، وأنه كان علي عليه السلام ينقل الخاص والعام بالطرق المتعددة 31
19 * الباب الثلاثون * قوله تعالى: " من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين... والله واسع عليم " 32
20 في أن: " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه " نزلت في علي عليه السلام 32
21 إشارة إلى ما ذكره امام النواصب الرازي في تفسيره والرد عليه 33
22 * الباب الحادي والثلاثون * قوله عز وجل: " أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام 34
23 في أن: " أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام " نزلت في علي عليه السلام والعباس وشيبة بعد ما افتخرا على علي عليه السلام 34
24 * الباب الثاني والثلاثون * قوله تعالى: " ومن الناس من يشترى نفسه ابتغاء مرضاة الله " 40
25 قوله عز وجل: " ومن الناس من يشرى... " نزلت في مبيت علي عليه السلام 40
26 بحث وتحقيق حول آية الكريمة المباركة والرد على من قال نزلت في غير علي عليه السلام 44
27 أشعار أبي طالب رضي الله عنه في الموضوع، وأبيات من أمير المؤمنين عليه السلام بعد تسليمه ومبيته 45
28 بحث علمي وتحقيق كلامي في مبيته عليه السلام وحجج على أهل الخلاف على ما ذكره الشيخ المفيد رحمه الله 47
29 * الباب الثالث والثلاثون * قوله تعالى: " قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني " وقوله: " ومن اتبعك من المؤمنين " وقوله تعالى: " هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين " 51
30 فيما كتب على العرش، وبحث حول: " ومن اتبعك من المؤمنين " والاستدلال على إمامته عليه السلام 52
31 * الباب الرابع والثلاثون * أنه عليه السلام: كلمة الله، وأنه نزل فيه: " لقد رضى الله " 55
32 في أن " لقد رضي الله " نزلت في ألف ومأتين، وعلي عليه السلام سيدهم 55
33 الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه 56
34 * الباب الخامس والثلاثون * قوله تعالى: " وجعلنا لهم لسان صدق عليا " وقوله تعالى: " واجعل لي لسان صدق في الآخرين " وقوله تعالى: " وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق " 57
35 في أن قوله عز اسمه: " وجعلنا لهم لسان صدق " وقوله: " واجعل لي لسان صدق " كان أمير المؤمنين عليه السلام 57
36 * الباب السادس والثلاثون * ما نزل فيه عليه السلام للانفاق والايثار 59
37 سبب نزول قوله عز وجل: " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " 59
38 سبب نزول قوله عز وجل: " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية " 62
39 * الباب السابع والثلاثون * أنه عليه السلام المؤذن بين الجنة والنار وصاحب الأعراف وسائر ما يدل على رفعة درجاته عليه السلام في الآخرة 63
40 كونه عليه السلام أول أهل الجنة دخولا إليها 64
41 فيما روي عن ابن مسعود في علي عليه السلام 73
42 * الباب الثامن والثلاثون * قوله تعالى: " وقفوهم انهم مسؤولون " 76
43 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله: " وقفوهم إنهم مسؤولون " عن ولاية علي عليه السلام 76
44 * الباب التاسع والثلاثون * جامع في سائر الآيات النازلة في شأنه صلوات الله عليه 79
45 في قراءة قوله عز اسمه: " فإذا فرغت فانصب " 135
46 تفسير قوله تعالى: " وإن من شيعته لإبراهيم " وما رأى إبراهيم عليه السلام من الأنوار في جنب العرش، وما ناجى الله تعالى في شيعة علي عليه السلام 151
47 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله لبعض أصحابه: سلموا على علي بإمرة المؤمنين 157
48 قصة ناقتين سمينتين وقول النبي صلى الله عليه وآله هل فيكم أحد يصلي ركعتين ولم يهتم فيها بشئ من أمور الدنيا، ولا يحدث قلبه بفكر الدنيا، فصلى علي عليه السلام 161
49 فيما جرى ليلة الاسراء بين الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله 162
50 * أبواب * * النصوص على أمير المؤمنين والنصوص على الأئمة الاثني عشر (ع) * * الباب الأربعون * نصوص الله عليهم من خبر اللوح والخواتيم، وما نص به عليهم في الكتب السالفة وغيرها 192
51 في كتاب أنزله الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وآله قبل أن يأتيه الموت 192
52 قصة يهودي سئل عن علي وقال: إني سائلك عن ثلاث وثلاث وواحدة 220
53 * الباب الحادي والأربعون * نصوص الرسول صلى الله عليه وآله عليهم عليهم السلام 226
54 فيما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام والأئمة عليهم السلام 226
55 في قول النبي صلى الله عليه وآله: إن عليا أمير المؤمنين 227
56 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله: يكون بعدي اثنا عشر أميرا 234
57 فيما أوحى الله تعالى في ليلة الاسراء إلى رسوله صلى الله عليه وآله في الأئمة عليهم السلام 245
58 في قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: لا يحبك إلا من طابت ولادته ولا يبغضك إلا من خبثت ولادته، وكذلك الأئمة عليهم السلام 246
59 فيما قاله النبي صلى الله عليه وآله في عدد الأئمة عليهم السلام 252
60 قصة رجل يهودي يقال له نعثل وما سئل عن النبي صلى الله عليه وآله في التوحيد والأوصياء من بعده صلى الله عليه وآله، وأبياته 283
61 فيما قاله النبي صلى الله عليه وآله في الحسين وزيارته وتربته عليه السلام 285
62 فيما قاله النبي صلى الله عليه وآله في فاطمة عليها السلام 288
63 في الأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام، وأسمائهم 334
64 قصة رجل أعرابي دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه ضب 342
65 الخطبة اللؤلؤة التي خطبها علي عليه السلام في الكوفة في الملاحم والفتن، والفتنة الأموية، والمملكة الكسروية، ومدينة الزوراء، والملوك، والأئمة الكفر، والأئمة الحق 354
66 قصة جابر وهو حامل سلام من النبي صلى الله عليه وآله إلى الباقر عليه السلام 360
67 فيما روي من العامة في نصوص الرسول صلى الله عليه وآله على الأئمة عليهم السلام 364
68 فيما روى العامة في مولانا المهدي القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف 368
69 * الباب الثاني والأربعون * نص أمير المؤمنين صلوات الله عليهم، عليهم السلام 373
70 فيما سأله يهودي وهو من الأحبار عن علي عليه السلام عن أول شجرة نبتت على وجه الأرض وأول عين نبعت وأول حجر وضع على وجه الأرض، وعدد الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيه، وفيه بيان وتحقيق 374
71 بحث وتحقيق في قول علي عليه السلام إن لهذه الأمة اثني عشر إمام هدى من ذرية نبيها وهم مني 382
72 * الباب الثالث والأربعون * نصوص الحسنين عليهما السلام عليهم، عليهم السلام 383
73 * الباب الرابع والأربعون * نصوص علي بن الحسين صلوات الله عليهما عليهم، عليهم السلام 386
74 * الباب الخامس والأربعون * نصوص الباقر صلوات الله عليه عليهم، عليهم السلام 390
75 * الباب السادس والأربعون * ما ورد من النصوص عن الصادق (ع) عليهم، عليهم السلام 396
76 فيما قاله عليه السلام في التوحيد والرؤية 406
77 * الباب السابع والأربعون * نصوص موسى بن جعفر وسائر الأئمة صلوات عليهم أجمعين 410
78 فيما عرضه عبد العظيم الحسنى على علي بن محمد عليهم السلام من عقائده 412
79 * الباب الثامن والأربعون * نص الخضر عليه السلام عليهم، عليهم السلام وبعض النوادر 414
80 فيما سأله الخضر عليه السلام عن علي عليه السلام في الروح والذكر والنسيان، والمولود يشبه أعمامه وأخواله وأباه وأمه 414
81 في أن عليا عليه السلام كان رابع الخلفاء 417