بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ١٠٧
اعتقادا وإخلاصا ليس كاللصيق الذي أسلم خوفا من السيف أو رغبة في الدنيا انتهى ملخص كلامه.
والظاهر أن قوله: " كاللصيق " إشارة إلى ما هو المشهور في نسب معاوية كما سيأتي وقد بسط الكلام في ذلك في موضع آخر من هذا الشرح وتجاهل هنا حفظا لناموس معاوية.
وقد ذكر بعض علمائنا في رسالة في الإمامة أن أمية لم يكن من صلب عبد شمس وإنما هو عبد من الروم فاستلحقه عبد شمس ونسبه إلى نفسه وكانت العرب في الجاهلية إذا كان لأحدهم عبد وأراد أن ينسبه إلى نفسه أعتقه وزوجه كريمة من العرب فيلحق بنسبه قال: وبمثل ذلك نسب العوام أبو الزبير إلى خويلد فبنو أمية قاطبة ليسوا من قريش وإنما لحقوا ولصقوا بهم قال: ويصدق ذلك قول أمير المؤمنين عليه السلام جوابا عن كتابه وادعائه " إنا بنو عبد مناف ": " ليس المهاجر كالطليق ولا الصريح كاللصيق " ولم يستطع معاوية إنكار ذلك انتهى.
وقال في النهاية: المدغل أي المنافق من أدغلت في هذا الامر إذا أدخلت فيه ما يفسده وقال: هوى يهوي هويا إذا هبط. وقال: نعشه الله ينعشه نعشا إذا رفعه.
قوله عليه السلام: " على حين " قال ابن أبي الحديد: قال قوم من النحاة " حين " هنا مبني على الفتح. وقال قوم: منصوب لاضافته إلى الفعل.
قوله عليه السلام: " لا تجعلن " أي لا تستمر على تلك الحال وإلا فقد كان للشيطان فيك أوفر نصيب.
وقال ابن أبي الحديد: ذكر نصر بن مزاحم في كتاب صفين (1) أن هذا الكتاب كتبه علي عليه السلام إلى معاوية قبل ليلة الهرير بيومين أو ثلاثة ثم قال: فلما أتى معاوية كتاب علي عليه السلام كتمه عمرو بن العاص أياما ثم

(1) ذكره ابن أبي الحديد في شرح المختار: (17) من الباب الثاني من نهج البلاغة.
وذكره نصر في أواخر الجزء (7) من كتاب صفين ص 471.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533