بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢١٢
أقول: روى السيد في الشافي (1) عن محمد بن زكريا الغلابي عن شيوخه عن أبي المقدام هشام بن زياد مولى آل عثمان قال: لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة (2) فرد فدك على ولد فاطمة عليها السلام، وكتب إلى واليه على المدينة: أبي بكر بن عمرو بن حزم (3) يأمره بذلك، فكتب إليه: ان فاطمة (ع) قد ولدت في آل عثمان وآل فلان وآل فلان، فكتب إليه: أما بعد، فإني لو كتبت إليك آمرك أن تذبح شاة لسألتني جماء أو قرناء؟، أو كتبت إليك أن تذبح بقرة لسألتني ما لونها؟ فإذا ورد عليك كتابي هذا فاقسمها بين ولد فاطمة عليها السلام من علي (ع) (4).
قال أبو المقدام: فنقمت بنو أمية ذلك على عمر بن عبد العزيز وعاتبوه فيه، وقالوا له: قبحت (5) فعل الشيخين، وخرج إليه عمرو بن عبيس (6) في جماعة من أهل الكوفة، فلما عاتبوه على فعله قال: إنكم جهلتم وعلمت، ونسيتم وذكرت، ان أبا بكر محمد (7) بن عمرو بن حزم حدثني عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: فاطمة بضعة مني يسخطني ما يسخطها ويرضيني ما يرضيها، وإن فدك كانت صافية في عهد (8) أبي بكر وعمر، ثم صار أمرها إلى مروان، فوهبها لأبي عبد العزيز فورثتها أنا وإخوتي (9) فسألتهم أن يبيعوني حصتهم منها، ومنهم (10)

(١) الشافي في الإمامة ٤ / ١٠٢ - ١٠٤.
(٢) لا توجد: الخلافة، في المصدر.
(٣) كذا، والصحيح: أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، كما في الجرح والتعديل للرازي: ٩ / ٢٢٧.
(٤) جاء في المصدر زيادة: والسلام.
(٥) في المصدر: هجنت، والمعنى مقارب.
(٦) في المصدر: عمرو بن عبس، والظاهر: عمر بن قيس كما في نسخة من المصدر.
انظر: لسان الميزان ٤ / 374.
(7) الصحيح - كما مر -: أبا بكر بن محمد..
(8) في الشافي: على عهد.
(9) في المصدر: وإخواني.
(10) في الشافي: فمنهم، وهو الظاهر.
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 215 216 217 218 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650