بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٥٧
لا أورث، فمنعوا فاطمة عليها السلام ميراثها من أبيها صلى الله عليه وآله.
32 - مصباح الأنوار (1): لبعض علمائنا الأخيار، عن أبي جعفر عليه السلام قال: دخلت فاطمة عليها السلام بنت محمد صلى الله عليه وآله (2) على أبي بكر، فسألته فدكا، قال: النبي لا يورث، فقالت: قد قال الله تعالى [وورث سليمان داود] (3).
فلما حاجته أمر أن يكتب لها، وشهد علي بن أبي طالب عليه السلام وأم أيمن.
قال: فخرجت فاطمة عليها السلام، فاستقبلها عمر، فقال: من أين جئت يا بنت رسول الله؟ قالت: من عند أبي بكر من شأن فدك، قد كتب لي بها.
فقال عمر: هاتي الكتاب، فأعطته، فبصق فيه ومحاه، عجل الله جزاه.
فاستقبلها علي عليه السلام فقال: ما لك يا بنت رسول الله غضبى (4)؟!
فذكرت له ما صنع عمر، فقال: ما ركبوا مني ومن أبيك أعظم من هذا.
فمرضت فجاءا يعودانها فلم تأذن لهما، فجاءا ثانية من الغد، فأقسم عليها أمير المؤمنين عليه السلام فأذنت لهما، فدخلا عليها، فسلما، فردت ضعيفا.
ثم قالت لهما: سألتكما (5) بالله الذي لا إله إلا هو أسمعتما يقول (6) رسول الله صلى الله عليه وآله في حقي: من آذى فاطمة فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله.
قالا: اللهم نعم، قالت: فاشهد أنكما قد آذيتماني (7).

(١) مصباح الأنوار: ٢٤٦ - ٢٤٧.
(٢) لا يوجد في المصدر: بنت محمد صلى الله عليه وآله.
(٣) النمل: ١٦.
(٤) في المصدر: غضباء - بالمد -.
(٥) في المصدر: أسألكما.
(٦) اللفظة غير واضحة في المصدر، ولعلها: يقول.
(٧) جاءت الرواية بمضامين متعددة مجملة كهذه، ومفصلة كما سيأتي، تجد لها مصادر جمة في الغدير ٧ / ٢٢٩، وإحقاق الحق 10 / 217، وغيرهما.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650