يا أبة جعلت فداك أحسب هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام خاصة قال: نعم (1).
87 - وبهذا الاسناد عن الكاظم عن أبيه عليها السلام قال: لما نزلت هذه الآية: (لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه) جمعهم رسول الله ثم قال: يا معشر المهاجرين والأنصار إن الله تعالى يقول: (لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه) والمنسك هو الامام لكل أمة بعد نبيها حتى يدركه نبي، ألا وإن لزوم الامام وطاعته هو الدين و هو المنسك وهو علي بن أبي طالب عليه السلام إمامكم بعدي، فإني أدعوكم إلى هداه وإنه (2) على هدى مستقيم، فقام القوم يتعجبون من ذلك ويقولون: والله إذا لننازعن (3) الامر ولا نرضى طاعته أبدا، فأنزل الله عز وجل: (ادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم * وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون * الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون * ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء و الأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير) (4).
88 - وبهذا الاسناد عنه عن أبيه عليه السلام في قول الله عز وجل: (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا (5)) الآية، قال: كان القوم إذا نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام آية في كتاب الله فيها فرض طاعته أو فضيلة فيه أو في أهله سخطوا ذلك وكرهوا حتى هموا به وأرادوا به العظيم، وأرادوا برسول الله صلى الله عليه وآله أيضا ليلة العقبة غيظا وغضبا وحسدا حتى نزلت هذه الآية.
وقال عليه السلام في قوله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا) الآية، أمرهم بالركوع والسجود وعبادة الله وقد افترضها الله عليهم، وأما فعل